اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً شرح، إن المقولة السابقة تعد من المقولات التي ورد في التاريخ الإسلامي أنها جاءت على لسان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، ويعد سؤال اشرح العبارة السابقة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً من الأسئلة المنهاجية الهامة في كتاب التفسير لطلبة الأول ثانوي خلال الفصل الدراسي الثاني في المنهاج السعودي المعتمد لكتاب التفسير التعليمي، اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً شرح.
شرح اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً

ما هو الشرح التفصيلي والديني للعبارة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، إن معنى قوله -رضي الله عنه-: “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً يعني فيها أنه من المهم التخطيط للأمور الدنيا من الحاضر والمستقبل القريب وحتى المستقبل البعيد حيث أن المؤمن لا يدري في أرض يموت لذا يجب أن يكون مخطط ليومه ولسعامه كيف سيقضيه وماذا سيفعل فيه، وأن تكون لديه الحلول للمشاكل التي ستواجهه خلال أعوامه التالية، ويكون هذا في الحديث عن الأمور الدنيا كالنجاح في الإمتحانات أو الحصول على الوظيفة أو شراء سيارة وغيرها، وأما في قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً”، فهو ينبه فيها العبد المسلم أن الأجل قريب ولا يدري العبد متى أجله ومتى يقابل ربه لذا عليه أن يكون طوال الوقت على إستعداد تام لمقابلة الله -تعالى- وأن يؤدي فروضه ويستغفر ربه ويلتزم بالفرائض والنوافل ويتقرب من ربه وكأنه سيموت غداً حتى يتشجع على العمل لآخرته، ويعني فيه سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه يجب على العبد أن يستعد للآخرة ويقيم الصلوات ويؤدي ما عليه من إلتزامات ويسدد ديونه ويسامح كل من أخطأ بجقه ليأتي ربه وقلبه نقي.
كما أنه وفي نفس الوقت فإن العمل للدنيا مثله مثل العمل للآخرة بشرط ألا يطغى أحدهما على الآخر، وبهذا يكون شرح اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، ومن الجدير بالذكر أنه ليس حديث نبوي شريف عن رسول الله كما يتناوله البعض وإنما هو مقولة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.