لا يفتى ومالك في المدينة

لا يفتى ومالك في المدينة، تعد هذه المقولة مقولة شهيرة أطلقت على الإمام مالك رضي الله عنه، وكل عبارة يوجد خلفها سبب لاطلاقها، وتعد هذه العبارة عبارة قديمه جدا، وقصد تاريخية تداولها كثير من الناس حول امرأة ماتت، وتم غسلها من قبل امرأة طعنت في عفاف الميتة فالتصقت بدها بها، ما أدى إلى حيرة الناس في الحكم عليها، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على إجابة سؤال لا يفتى ومالك في المدينة.

لا يفتى ومالك في المدينة

لا يفتى ومالك في المدينة
لا يفتى ومالك في المدينة

تعد القصة التي رويت في سبب قول هذه المقولة هي للإمام مالك رضي الله عنه، والقصة تتمثل في أنه حكي عن امرأة بالمدينة في زمن مالك رضي الله عنه غسلت امرأة ميتة فالتصقت يدها على فرجها، فتحير الناس في أمرها هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة؟ وهذا ما حير الناس، فسئلوا الامام مالك في ذلك فقال لهم رادا على هذه القصة: سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها؟ فسألوها فقالت: قلت: طالما عصى هذا الفرج ربه، فقال مالك: هذا قذف، فاجلدوها ثمانين تتخلص يدها، فجلدوها ذلك فخلصت يدها. فمن ثم قيل: لا يفتى ومالك بالمدينة، وتقل هذه القيم عدة أئمة كالامام الدميري في “النجم الوهاج”، والإمام السفيري في “مجالسه على البخاري”، وفي بعض الأقاويل لعدة فقهاء أشاروا أن القصة موضوعة وما هي بصحيحة، مدللين على ذلك بكذب رواتها وعدم صدقهم، حيث أن الخطيب الشربيني أثناء ذكره لهذه القصة قائلاً: “حكى” وذلك إشارة إلى تضعيفها، وأيضاً هذه القصة ما وردت بتاتاً في كتب المالكية، لذا تم التبين أن هذه القصة موضوعة على الإمام مالك، وحكم الوضع في هذه القصة لا يلزم منه الحكم بعدم مصداقية ما تم الاشهار به بأنه لا يفتى بفتوى ومالك في المدينة.

بالإجابة على سؤال المقال الذي تناول لا يفتى ومالك في المدينة وتوضيح سبب القصة وبيانها؛ نصل بهذا إلى نهاية مقالنا هذا، على أمل أن يوضح تفسير المقال الإجابة على تساؤلكم حوله.

Scroll to Top