حكم نسبة النعم لغير الله، أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بنعم لا تعد ولا تحصى، وهناك العديد منهم ينسبون نعم الله لغيره، ويعني نسبة النعم لغير الله ارجاع الفضل في النعم لأسباب ظاهرة وليس ذكر الفضل للمسبب لها، حيث قال الله تعالى فيهم: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}، لذا من خلال مقالنا سوف نتناول حكم نسبة النعم لغير الله.
صور نسبة النعم لغير الله

- نسبة النعم لشخص من دون الله: بنحو: قول لولا الطبيب لمات علي، فلا يجب قول ذلك بل يجب نسب الأمر إلى الله، فيقول لولا فضل الله ثم الطبيب لمات علي.
- وصل الرزق بشفاعة شخص ما: وذلك مثل قول المشركين لقد رزقنا بالأموال والمطر أو الرياح بسبب شفاعة آلهتم التي يعبدونها من دون الله.
- نسب نزول المطر لغير الله: كأن يقول شخص: نزل المطر بسبب ظهور فنان ما.
حكم نسبة النعم الى غير الله

يختلف الحكم باختلاف صوره، وله نوعان متمثلان فيما يلي:
- كفر النعمة: ويكون بنسبة النعمة إلى غير الله باللسان فقط، ويعد هذا النوع كفر أصغر، والدليل على هذا الحكم قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيم}.
- كفر أكبر: ويكون بنسبة النعمة إلى غير الله -تعالى- مع الإقرار بأن النعمة ليست من عند الله، أو الإنكار بالنعم إنكار مطلق، أو بنسبتها إلى أن باللسان والكفر بها في القلب، وهذا الحكم يخرج صاحبه من الملة.
بالإجابة على حكم نسبة النعم لغير الله، ومعرفة صور نسبة النعم لغير الله، نصل الى نهايه مقالنا هذا.