الاعتداء على الناس بالقتل أو الضرب من الظلم، من الجدير بالذكر أن الاعتداء على الناس بالقتل أو الضرب من الظلم ليس بحاجة تلك العبارة إلى توضيح وتفسير، لأنه لا يوجد شك أن الاعتداء على الناس عن طريق تعرضهم للأذى والإساءة يعد من الظلم، فكيف عندما يصل الأمر إلي قتل الأنفس، إن الدين الإسلامي وضح الحالات التي يكون فيها الحق للقصاص من شخص أو قتله وهذا في حدود معينة، بينما الاعتداء فالأدلة عليه متعددة على منعه وتحريمه ومن هذه الأدلة ما جاء به الحديث عن تصنيف هذا النوع الظالم (أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار). الاعتداء على الناس بالقتل أو الضرب من الظلم.
الاعتداء على الناس بالقتل أو الضرب من الظلم

السؤال: هل العبارة صحيحة أو خاطئة:
الاعتداء على الناس بالقتل أو الضرب من الظلم؟
الاجابة هي: عبارة صحيحة.
أنواع الظلم الثلاثة

ظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالى وهذا يعد أول ظلم وأعظم هذا الظلم هو الشرك بالله عز وجل، “إن الشرك لظلم عظيم” (سورة لقمان:13). أما ثاني أنواع الظلم هو ظلم الناس فيما بينهم وهذا دليل من القرآن الكريم على هذا “وَجَزَاء سَيِّئَةٍ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (سورة الشورى:40)، وثالث أنواع الظلم هو ظلم العبد لنفسه كما ورد في قوله تعالى “فمنهم ظالم لنفسه” (سورة فاطر:32).
ان الظلم عبارة عن وضع الشيء في غير مواضعه، وظلم النفس هو أن يحقق لها شهوة سريعة لكي يورثها مشقة دائمة، ويعرف ما يجلبه المرء على نفسه من العقاب الأليم ظلماً؛ لأنه قام بوضع نفسه في غير الأماكن التي خلق من أجلها، لأن الأنفس خلقت للعبادة والطاعة فإذا استخدمها في غير ذلك يكون قد ظلم نفسه، لما سلب لها من العناء والمشقة.