الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل هو، الله عز وجل وحده الذي ينفرد بالعبادات والطاعات ولا يشرك معه أحد في العبادة، فهو العالم بكل أمور الكون ويسير الحياة ويدبر الشؤون والأمور كلها للعباد، فهو عالم الغيب والشهادة الحق، لقد ظهر الكثير من المنجمين والسحرة الذين يدعون بعلمهم لأمور الغيب وتسخيرهم لمن يساعدهم في ذلك لخداع الناس وتضليلهم عن الحق واخرجهم من نور الاهتداء والايمان بالله لظلمات الجهل والكفر وتصديق المنجمين والسحرة، فهؤلاء من المكذبين الضالين الذين تحدث عنهم الله عز وجل في كتابه المحكم فجزاؤهم جهنم، والذي يخبر عن المغيبات في المستقبل هو، هذا ما سنوضحه في هذا المقال بالتفصيل.
الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل هو…………
لقد تعد المنجمين والسحرة وكثروا فهم الضالين المكذبين الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم وتوعدهم بالعذاب الشديد والخلود في نار جهنم في قوله عز وجل: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}، فهذه الآية تشير لكل من يخوض في دين الله ويدعي علمه الغيب، ومن ضمنهم المنجمين والسحرة، فالذي يخبر عن المغيبات في المستقبل هو…………:
- الإجابة الصحيحة هي: الكاهن أو العراف.
تعريف الكاهن وحكم الاستعانة به
الكاهن يعرف بأنه من يخبر عن الغيبيات التي لم تحصل بعد قد تحدث في المستقبل، ويدخل في علم التنجيم والاستعانة بالجن والشياطين وتسخيرهم لمساعدته في عمل أشياء محرمة حرمها الله تعالى، فحكم الاستعانة بالكهنة وسؤالهم حرام شرعاً وكفر، وذلك للدخول في علم الغيب الذي لا يعلمه أحد سوى الله سبحانه وتعالى كعلم الساعة والموت وغيرها من الغيبيات، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنْزِل على محمد صلى الله عليه وسلم “.
قدمنا في هذا المقال عن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل هو، وهو الكاهن أو العراف وهو الذي يخبر الناس عن الغيبيات في المستقبل ولم تحدث بعد وذلك حرام وسؤاله يعد كفر، وذلك لدخوله في علم الغيبيات التي لا يعلمها أحد غير الله سبحانه وتعالى، فقد توعد الله عز وجل لهم بالعذاب الشديد ونار جهنم خالدين فيها، فلا أحد يعلم بالغيب إلا الله علم الساعة والموت والحياة.