الحياء يمنع من المعاصي القولية والفعليه، الحياء خُلُق الدين الاسلامي هو فعل كل شيءٍ محمود ونافع وترك كل سيءٍ وقبيح، فمن سمات المسلم الحق الحياء وهو من صفات الأخلاق الحميدة ومكارم الأخلاق، فقد قال وهب بن منبه: الايمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء، فالحياء أساس الايمان وزينة العبد المتصف بمكارم الأخلاق والترفع عن كل قبيح وشر، فقد حث الدين الحنيف على الاتصاف بهذه الصفة الجميلة فهي من أجمل الصفات التي يمكن أن يتصف بها المسلم، فهل الحياء يمنع من المعاصي القولية والفعليه وهذا الموضوع سوف نفصل القول فيه في مقالنا هذا ونوضحه.
هل الحياء يمنع من المعاصي القولية والفعليه؟
على المسلم التحلي بصفة الحياء فهي من أجمل وأعظم الصفات التي تدل على مكارم الأخلاق ورفعة النفس عن كل سيء وقبيح، فخُلُق الاسلام وزينته هو الحياء كما جاء في الحديث الشريف: ” إن لكل دين خُلُقاً، وخُلُقُ الاسلام الحياء “، وأيضاً ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي، أنه قال: ” الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان “، فهل الحياء يمنع من المعاصي القولية والفعليه؟
- الإجابة الصحيحة هي: العبارة صحيحة، فالحياء يمنع من المعاصي القولية والفعلية.
أنواع الحياء
الحياء له العديد من الأنواع، وهذه الأنواع هي:
- الحياء من الله سبحانه وتعالى: فحين يجزم المسلم أن الله يراه، وأنه سبحانه وتعالى معه في كل وقت وحين فيستحي أن يرتكب المعاصي والذنوب وهو يعلم أن الله يراه، ودليل ذلك قوله تعالى: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ “.
- الحياء من الملائكة: ودليل ذلك قوله تعالى: ” وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، كِرَاماً كَاتِبِينَ، يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ “.
- الحياء من الناس: فهذا النوع حكم على أفعال الانسان وضبط لها، وذلك كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت “.
- الحياء من النفس: فهذا ضبط للنفس من عمل أي شيء يستحي المسلم أن يفعله أمام الناس فلا يفعله بينه وبين نفسه.
قدمنا في هذا المقال عن الحياء يمنع من المعاصي القولية والفعليه، فالعبارة صحيحة أي أن الحياء بكل أنواعه يمنع من ارتكاب المعاصي القولية والفعلية، فالحياء ضابط للنفس ورادع لها من عمل أي شيء قبيح أو سيء.