وضع الشئ في غير موضعه، حرم الله الكثير من الأشياء على عبادة، وكل شئ حرمه الله كان لغاية، فإتباع ما حرم الله يوصل الى طريق التهلكة، وطريق العذاب الخالد، فقد حرم على المسلمين قتل النفس الا بالحق، لما فيها من ظلم وعدوان على الآخر، وحرم على المسلمين الزنا فهو فاحشة توصل الى جهنم، لما فيها من أختلاط أنساب وقد وضع الله لهذه الفاحشة عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة أما في الدنيا فتكون الرجم للمحصن الزاني، أما الغير محصن فعذابة الجلد أما جمع من المسلمين، كما حرم أكل مال اليتيم، لما فيه من أعتداء على حقوق الغير، ووعد النبي كافل اليتيم بجوارة في الجنه مشيرا الى أصبعية السبابة والوسطى .
وضع الشئ في غير موضعه

- وضع الشئ في غير موضعة هو الظلم، فالظلم ما هو الا الإبتعاد عن العدل، والعدل من صفات الله سبحانه وتعالى
- فقد حرم الله الظلم على نفسه، ومن ثم حرمه على العباد
- فلا ظلم عند الله، وتوعد الله الظالمين بأشد العقاب، ونهاية السوء
- فالتعدي على حقوق الغير والجور عليها ما هو الا تعريف للظلم، فمن أكل مال اليتيم فهو ظالم، من فعل الفاحشة فهو يظلم نفسه ويظلم غيره، من سرق مال الآخرين فهو ظالم لنفسه ولغيره، فمن تصرف في ملك الغير فهو ظالم
- أنواع الظلم وقيل أنها ثلاث أنواع :
- الظلم بين العبد وربه : مثل الكفر والشرك والنفاق
- الظلم بين العباد أنفسهم : أي يكون الظلم بين الناس كالتعدي على الحقوق وأكل أموال الآخرين
- ظلم العبد لنفسه : (فمنهم ظالم لنفسه ) أي بإرتكاب الفواحش يظلم العبد نفسه ويوصلها للجحيم .