سبب تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم، صبغت الصحراء حياة العرب بتقاليد معينة قبل الإسلام جعلتهم أكثر قوة وتحمل للمصاعب، وجعلت قلوبهم وعقولهم أكثر تمترسا خلف العصبية .
- كان العرب أهل جودا وكرم وقد عرف عنهم إفتخارهم بالكرم، كانت شبة الجزيرة تزخر بالفروسية وأخلاق الفرسان، تميزت خصالهم بكل ما هو حميد فكان الصدق وإحترام الغير وإغاثة الملهوف ونجدة من يحتاج للمساعدة
- عمل معظم أهل المناطق الحضرية غالبهم في التجارة، فكانت رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام حيث كانت مكة تتوسط بين الشام واليمن فيأخذوا بضاعة اليمن ومكة إلى الشام وفي الصيف يأتوا ببضاعة الشام، فقد برعوا في التجارة والبيع
- كان العرب يعبدون الأصنام التي يدعون أنهم يتقربون بها الى الله، فكان أشر الآله عندهم اللات والعزة، يقدمون لها القربان كي تحفظهم، كانت تجارة الأصنام في البيع والشراء رائجة أيضا، حيث يشتري بعضهم الآلهه في عدة أشكال منها ما هو من الحجارة ومنها مصنوع من الخشب أو من التمر وبعض المعادن أيضا .
سبب تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم

- لم يسمى العصر الجاهلى بهذا الإسم لأن العرب كانوا يفتقدون العلم أو المعرفة، لا فلقد كانوا شعراء وأدباء وأهل بلاغة وفصاحة، كانوا يتذوقون الشعر والأدب فقد كتبوا المعلقات الشعرية التي مازالت راسخة في وجدان الثقافة العربية، فليس المقصود بالجهل هو ضد العلم
- بل سمي العصر الجاهلى بهذا الإسم لأنه سبق عصر صدر الإسلام، فقد جاء الإسلام إلى العرب ليتمم مكارم الأخلاق، ويخرجهم من العصبيات القبلية التي جعلتهم مجتمعات تتسم بالنزاعات والحروب في كثير من الأوقات
- فكانت بعض عادات العرب الدينية هي مصدر الجهلن إشراكهم العبادة مع الله، فقد تقربوا لرب الكون بواسطة أحجار كانوا يصنعوها بأيديهم، فقد أقروا ببربوبية الله، لكنهم أشركوا في عبادته
- كما أن العرب مع كل الأخلاقيات التي تمتعوا بها من جود وكرم وإحترام وغيرها من الخصال الحميدة إلا أنهم كانوا يتبعون عادات سيئة مثل وأد البنات، فقد كان هناك أعتقاد دائم عند العرب أن البنات سيجلبن العار لأهلهن
- جاء الإسلام لينهي جميع هذه العادات التي كانت راسخة في المجتمعات داخل شبة الجزيرة العربية، ليخرجها الإسلام من الظلمات الى النور .