هل يجوز الترحم على غير المسلم، يتكرر الحديث حول عدة أسئلة تلقى اهتمام واسع واستفسار من شأنه أن يوضح الإستفسار من خلال تناول هذه الأسئلة وتوضيح المقصود منها بنقلها إلى أهل الإختصاص لتوضيحها والتعريج عليها، ومن هذه القضايا الجدلية التي تكرر السؤال عنها والإستفسار عنها بشيء من الفضول ومعرفة الحكم الشرعي منه؛ هي قضية الترحم على غير المسلم، فنظراً لتعدد الأديان التي تنتشر في يومنا ها واختلاف ملل الأشخاص من حول العالم؛ يتم التساؤول عن هذا الحكم بشرعيته الحقيقية، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول الحديث عن سؤال تم طرحه من قبل الكثير من المسلمين ألا وهو هل يجوز الترحم على غير المسلم.
هل يجوز الترحم على غير المسلم

يتم طرح العديد من الفتاوي التي ينبغي على المتخصصين وأصحاب العلم الإدلاء بصحيح الحكم من خلال كتب الفقه والخطب والندوات وغيرها، ومن هذه الأحكام الترحم على غير المسلم فمن خلال إجماع العلماء على ما تم وروده في الكتاب والسنة الشريفة، حيث فرق العلماء بين طلب المغفرة للذّميّ في حياه وما بعد مماته، قائلاً احد الأئمة الذين تناولوا هذه المسألة وهو الإمام النووي: ” لا يجوز طلب المغفرة للكافر في حال حياته ولا في حال موته” متناولاً دليلاً من كتاب الله عز وجل الذي قال: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، ولكن يصح الدعاء لهم بالهداية والصلاح، ونقصد بالترحم أنه الطلب والدعاء بالرحمة، كما أن الترحم يحمل العديد من معاني العطف والرقة والألفة، كما ان الرحمة تعد شاملة للمؤمن والكافر من حيث الرزق والعمل على توفير اسباب إستمرار الحياة الأساسية، فالرحمة الحقيقية هي رحمة الله تعالى في أن يرحم المؤمنين في الحياة الآخرة، جزاء على طاعتهم وعبادتهم وصبرهم في الدنيا.
بالإجابة على سؤال المقال الذي يتناول هل يجوز الترحم على غير المسلم، والتعرف على مفهوم التراحم؛ نصل الى نهايه مقالنا هذا، مع خالص أمنياتنا أن ينال مقالنا هذا على اعجابكم.