هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين، أوجب الله على كافة المسلمين في كتابه العزيز طاعة الوالدين، حيث قال تعالى في سورة الإسراء (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) الآية 24، الأمر الرباني في موضوع طاعة الوالدين كان مباشرا وحاسما حيث اقرنت طاعة الوالدين بطاعة الله سبحانه وتعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وتوعد الله في مواقع آخرى عاق الوالدين بالعذاب والهلاك وضنك العيش، فعندما سأل النبي أي الناس أبر قال أمك وكررها ثلاث مرات ثم قال أبوك .
- خلاصة الأمر أن طاعة الوالدين هي واجب شرعي، و أمر رباني لا مفر منه، لا يجوز للمرء التملص منه مهما كانت الظروف الا في حال طلب منه الوالدين الإشراك بالله أو ارتكاب المعاصي، فلا يجوز طاعتهما، ولكن يجب أن يصاحبهما في الدنيا معروفا .
هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين

- أما طاعة الزوج فهي أمر واجب على الزوجة اتجاهه لقول النبي علية السلام (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)
- فطاعة الزوج هي أيضا واجب شرعي أولى أن يتبع في كل الأوقات، فعلى المرأة أن تحاول ارضاء الجميع وطاعة الجميع الزوج ولي أمرها ووالديها، فكلاهما واجب شرعي عليها كما ذكرنا
- لكن في حال تعارض أمر زوجها ووالديها، ولم تستطع التوفيق بين أمريهما، فالأولى كما قال العلماء أن تتبع أمر زوجها، فطاعة المرأة واجبة لوالديها مادامت تحت ولايتهم لكن اذا انتقلت من ولايتهم الى ولاية زوجها فعليها اتباع أمره في كل الأحوال، فنصوص طاعة الوالدين لا تتعارض مع نصوص طاعة الزوج، وهذا ما يسميه العلماء بالتخصيص
- قال النبي علية السلام ( والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه) ، القتب هو رحل صغير يوضع على البعير .