هل الاسهم عليها زكاة، الزكاة أحد أركان التي بني عليها الدين الإسلامي، وهي عبارة عن عبادة مالية فرضها الله على عبادة المسلمين كي يطهر أموالهم ويطهر أنفسهم من البخل والشح، وليخفف عنهم ذنوبهم وخطاياهم، قال تعالي (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) سورة التوبة، الآية 103، فالزكاة فرضت على المسلمين كي تألف بين قلوبهم، وتنشر المودة والمحبة بين الناس، وتقلل الجريمة في المجتمعات، وتقلل من نسب الفقر داخل المجتمع الواحد وتجعل هذا المجتمع مترابط ومتماسك على قلب رجل واحد .
- فمنع الزكاة بين الناس ينشر الحقد والغل والحسد والمرض في المجتمع الواحد، ويجعل هذا المجتمع مستنقع للجريمة والسرقات
- مانع الزكاة يغرق في خطاياه، وتمنع عنه البركة في المال والرزق فقد قال النبي (ما منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر)
- كما أنه سبحانه وتعالى توعد مانعي الزكاة بالعذاب الأليم في قوله في سورة التوبة (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) الآية 34 .
هل الاسهم عليها زكاة
- الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام من منعها بقصد الجحود فقد كفر، وهذا ثابت من قول أبو بكر قبيل حرب الردة( لومنعوني عقال بعير …..)، أما من تهاون في أدائها فهو يقع في المحظور والخطر،
- هل الأسهم عليها زكاة ؟، أجاب العلماء بأن الأسهم اذا كانت بقصد الإستثمار والإستفادة من ربحها فإنه وجب عليها الزكاة في ربح الأسهم اذا حال عليها الحول
- أما اذا كانت هذه الأسهم بقصد المضاربة فإن الأسهم تقيم وفق قيمتها الحالية اذا حال عليها الحول ويخرج منها ربع العشر
- زكاة الأسهم هي شئ مستحدث في الدين حيث أن الاسهم وملكيتها لم تكن موجودة أيام النبوة، ولكن الأسهم هي جزء من رأس المال الذي يمتلكة الشخص لذلك وجبت الزكاة فيها وفق الآلية السابقة، التي تنص على أن الزكاة تكون في حال امتلاك أسهم بقصد الإستثمار والربح تكون الزكاة في الربح اذا مر علية حول، أما في حال كانت الأسهم بقصد المضاربة وحال عليها الحول، فتحسب قيمة الأسهم في حينه ويخرج عنها الشخص ربع العشر .