هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الي البلاد التي فيها ملك عادل لا يظلم عنده أحد وأرض صدق،في أرض أثيوبيا الواقعة في المساحة الأكبر من منطقة القرن الافريقي كان الملك أبجر ،،يحكم أرض الحبشة العظيمة و كان له ولد واحد اسمه أصمحة و لم يكن له ولد سواه فرأى بعض زعماء الحبشة أن هذا الفتى ليس كفؤا للملك و سيسوقهم الى ما لا تحمد عقباه فبدأ الشيطان يوسوس لهم قتل ملكهم و تمليك أخيه لان له اثنا عشر ولدا يؤازرونه في حياته و يرثونه بعد مماته ،ثم بعد ذلك قتلوه ، و بايعوا أخاه .
هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الي البلاد التي فيها ملك عادل لا يظلم عنده أحد وأرض صدق

نشأ أصمحة بن أبجر الفتى اليتيم في كنف عمه و أخذت براعمه تتفتح عن ذكاء لامع ،و حزم رائع و بيان مشرق و شخصية فذة حتى ملأ فؤاد عمه إعجابا به ،وتقديرا لمزاياه ففضله على جميع أبنائه فبدأ الشيطان يؤزهم مرة أخرى لسادة الأحباش ، و ذلك لخوفهم من أن يفضي العم الى ابن اخيه بالملك فينتقم منهم أشد انتقام ،بعد أن قتلوا والده فذهبوا إلى ملكهم، و شرحوا له ما في قلوبهم من فزع فقالوا له:: لن تطمئن قلوبنا إلا بقتل الشاب ابن الملك أبجر ،فما كان من الملك الا ان قال لهم :بئس القوم أنتم ،لقد قتلتم أباه بالأمس و تطلبون مني اليوم أن أقتله ،والله لا أفعل ، فاقترحوا عليه إخراجه من بلادهم أو بالانقلاب عليه ،فأذعن لهم على عجز منه و كره و لم يمض الكثير على إبعاد الفتى حتى وقع ما لم يكن في الحسبان ،فتلبد الأفق ب الغيوم الداكنة و هاجت السماء بالصواعق و ماجت ثم سقطت إحداها على عمه الحزين فأردته قتيلا.