من هو خازن الجنة، إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في سيرته النبوية بعد أن عرج إلى السموات العلا في رحلة الإسراء والمعراج أن باب الجنة يقف عليه ملك عرف بخازن الجنة، وباب النار يقف عليه ملك عرف بخازن النار، فمن هو خازن الجنة ومن هو خازن النار، يعد خازن النار لملك الذي كلَّفه الله تعالى بأمور جهنَّم، وهو الملك مالك وهو مسؤول الملائكة المكلفين بأمور جهنم، والسؤال هنا من هو خازن الجنة، ومن الجدير بالذكر أن السؤال السابق يتكرر بشكل كبير في المسابقات الدينية والثقافية والتي تختبر معرفة المتسابقين برحلة الإسراء والمعراج ووظائف الملائكة.
من هو خازن الجنة

ما هو حل اللغز من هو خازن الجنة، من الأحاديث النبوية الشريفة ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ نادى اللَّهُ تبارَكَ وتعالى رضوانَ خازنَ الجنَّةِ يقولُ يا رِضوانُ فيقولُ لبَّيكَ وسعديكَ فيقولُ زيِّنِ الجنَّانَ للصَّائمينَ والقائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ”، وأنه قد قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن خازن الجنة هو الملك رضوان، وبهذا يكون الجواب الصحيح للغز من هو خازن الجنة:
- السؤال: من هو خازن الجنة؟
- الجواب: الملك رضوان.
خازن الجنة وخازن النار

وكذلك قد ورد حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أول زُمْرَةٍ تدخل الجنة من أمتي فقراء المهاجرين يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فيقول لهم الخَزَنَةُ أوقد حُوسِبْتُم قالوا بأي شيء نحاسب وإنما كانت أسيافُنا على عواتقنا في سبيل الله حتى مِتْنا على ذلك فيفتح لهم فيَقِيلُون فيها أربعين عامًا قبل أن يدخلها الناس”، فمن خلال تفسير الفقهاء للآيات والأحاديث التي وردت في وصف الجنة أن هذا يبين إسم خازن الجنة وهو رضوان، وإسم خازن النار وهو مالك، حيث قال تعالى: “فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، قال الحافظ ابن كثير في كتاب البداية والنهاية عند ذكر خلق الملائكة: ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها وتهيئة الضيافة لساكنيها من ملابس ومصاغ ومساكن ومآكل ومشارب وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وخازن الجنة ملك يقال له رضوان جاء مصرحا به في بعض الأحاديث”.