من هو خطيب النبي، يعد السحابة رضوان الله عليهم هم من لقى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على الإسلام، والصحابة رضوان الله عليهم من حملوا الدعوة الإسلامية على كاهلهم ودعوا إليها، كما أنهم من ساعدوا الرسول عليه الصلاة والسلام في إيصال الدعوة الإسلامية، وهم ممن دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة النبي استمروا في الدعوة الإسلامية وانتشروا في الأمصار لدعوة غيرهم من الأمم المختلفة، حيث أنهم تنقلوا بين مناطق مختلفة لفتحها ونشر تعاليم الإسلام فيها، فكان لهم الدور الأكبر في نشر الإسلام إلى مناطق مختلفة، ومن هنا نصل إلى سؤال يتناول من هو خطيب النبي، لذا سوف نتناول الإجابة الصحيحة عليه من خلال السطور التالية.
من هو خطيب النبي

يعد الصحابي ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري خطيب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث عرف بلقبه بخطيب الأنصار، والصحابي قيس بن شماس هو من الأشخاص الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، حيث جعله الرسول خطيبه نظراً لما يتمته به من صوت مميز وجوهري، وجعله الخليفة ابو بكر الصديق أميراً على الأنصار مع خالد بن الوليد، ولقيس ثلاث أولاد وهم: محمد ويحيى وعبد الله، وثلاثتهم قُتلوا يوم الحَرَّة، واستشهد الصحابي الجليل قيس بن شماس في معركة اليمامة.
خطيب النبي

استعان النبي صلى الله عليه وسلم بالخطباء حين الحاجة لذلك، فحين إسلام قوم بن تميم عرضوا على الرسول رجالهم البلغاء والفصحاء ومنهم الشاعر زبرقان بن بدر والخطيب حاجب بن زرارة، آمراً حينها الرسول عليه الصلاة والسلام خطيبه ثابت بن قيس بالخطابة لهم مثلما خطبوا، داعياً له بالتأييد، فقال حينها قيس بن ثابت مقالة عرفت بالفصيحة، فحينها قام ثابت الشاعر والقى شعراً مؤيد يه الرسول، والصحابي قيس بن شماس الأأنصاري كان ممن يحب الرسول عليه الصلاة والسلام أشد الحب، حيث كان جاهراً لصوته في الخطب، وحينما انزلت الآية القرآنية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)، ظن حينها قيس بن ثابت أنها انزلت عليه، معتزلاً حينها في بيته، فحين فقدان النبي له وسأل عنه قالوا له أن يبكي معتزلاً في بيته ظاناً أن يكون المقصود بالآية، حينها بشره النبي أنه من أهل الجنة، حيث روي عن ثابت في ذلك قوله: “أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، ولقَدْ عَلِمْتُمْ أنِّي مِن أرْفَعِكُمْ صَوْتًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأنا مِن أهْلِ النَّارِ، فَذَكَرَ ذلكَ سَعْدٌ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ هو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”.