من هو صاحب سر الرسول، يتطرق مفالنا هذا إلى معرفة لقب من ألقاب الصحابة رضوان عليهم، فقد عرف الصحابة رضوان الله عليهم بألقاب عرفوا بها وتميزوا بها عن غيرهم من الصحابة، والصحابي هو صاحب النبي عليه السلام وآمن معه في حياته ومات على الإسلام، كما أن الصحابة رضي الله عنهم تولوا مسؤولية الدعوة إلى الله تعالى، وحرصوا على تحمل كل شيء في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، ونشر تعاليم الدين الإسلامي، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول إجابة سؤال يتضمن من هو صاحب سر الرسول.
من هو صاحب سر الرسول

إنَّ صاحب سر الرسول أو حافظ أسرار الرسول هو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وتم القاء هذا اللقب على حذيفة بن اليمان حين ذهاب علقمة رضي الله عنه إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه-، فحينها سأله أبو الدرداء: “أليس فيكم صاحب سرّ رسول الله؟”، ووصفه بذلك نسبة إلى إسرار الرسول عليه الصلاة والسلام بأسماء وأنساب المنافقين، والفتن التي سوف تواجهها الأمة وتمر بها، وذلك الوقت كان حينما ذهب حذيفة بن اليمان لحماية رسول الله صلى الله عليه وسلم من جماعة حاولوا قتله عن طريق ازاحته عن الراحلة التي كان عليها وهو نائم، فمنعهم حذيفة من الوصول إلى الرسول، حيث رفع صوته في القراءة وحينها استيقظ رسول الله من نومه وانتبه لذلك، وأخبر حذيفة رضي الله رسول الله بأسماء هؤلاء الذين حاولوا قتل الرسول بعد سؤاله عنهم، وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم منافقين، آمراً حذيفة رضي الله عنهم عدم إخبار أحد عن ذلك، فسبب ائتمان رسول الله لحذيفة بن اليمان هو على سر رسول الله هو شدة قرب حذيفة من رسول الله ومكانته المهمة عند رسول الله التي تميز بها عن غيره.
الصحابي حذيفة بن اليمان

حذيفة بن اليمان أبو عبد الله؛ هو ابن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس، ولقبه هو اليمان، كان الصحابي حذيفة بن اليمان من كبار الصحابة، وشهد مع رسول الله جميع الغزوات عدا غزوة بدر، وعرف عنه انه ورع وتقي وكان ناقلاً لأحاديث الرسول عليه السلام، وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب ولاّه على المدائن، وحينما استدعاه عمر رضي الله عنه ليرى حاله بعد وليه للمدائن واقبال الماس عليه بالأموال والغنائم، حينها أتى حذيفة بالبغلة التي ذهب بها إلى إمارته، فحضنه عمر قالأا له أنت اخي وأنا أخوك، كما أن حذيفة بن اليمان شارك في غزوة أحد هو ووالده، وأيضاً شارك في فتوحات العراق، وشارك في معركة نهاوند الكبرى التي سار فيها جيش حاشد من الفرس لقتال المسلمين، وحينها كان عدد الفرس مئة وخمسين ألف مقاتل، بينما المسلمين كانوا ثلاثين ألف مقاتل، أيضاً فتح همدان والري والدينور، وتوفي رضي الله عنه في المدائن في السنة السادسة والثلاثين من الهجرة، وذلك بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه.