المؤمن يجمع بين السمع والطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، على المسلم الحق اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب ما نهى عنه وحذر منه واتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والسير على منهاجه والتحلي بصفاته والأخذ عنه كل ما هو حسنٌ، والمؤمن هو من يؤمن ويصدق كلام الله المنزل على رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ويعتقد اعتقاد جازم بصحة العقيدة الاسلامية والسنة النبوية، فهل المؤمن يجمع بين السمع والطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم هذا ما سوف نوضحه في هذا المقال بالتفصيل.
هل المؤمن يجمع بين السمع والطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم؟

أركان الإيمان بالله عز وجل ست أركان يجب أن يتصف بها المؤمن الحق الذي يصدق ويؤمن بكل ما شرع به الشارع وأنزله على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الأركان هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، ومن صفات المؤمن الحق الخشوع والتدبر في الصلاة والابتعاد عن الباطل من القول والفعل، حفظ العهود وحفظ النفس ومنعها من المحرمات وطهارة النفس وتزكية المال، فقد وضح القرآن الكريم صفات المؤمنين ودليل ذلك قوله تعالى: ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ*الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ “، فهل المؤمن يجمع بين السمع والطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم؟
- نعم العبارة صحيحة.
- فالمؤمن الحق هو من يؤمن بالله ورسله ويسمع ما يأمرون وينهون عنه ويتبع الشريعة الاسلامية وأحكامها التي وضحها الله سبحانه وتعالى في الكتاب الحكيم، فالإيمان لا يتحقق إلا بتحقيق الأركان الستة وإن تواجدت الأركان ونقص ركن منها لا يكون هذا من درجات الإيمان وذلك في قوله سبحانه وتعالى: ” الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ “.
فصلنا في هذا المقال عن هل المؤمن يجمع بين السمع والطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فكانت العبارة صحيحة وذلك بأن الإيمان لا يكتمل إلا باكتمال الأركان الستة المُشْترط أن تتوافر في المؤمن الحق فهو يجمع بين السمع والطاعة لله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.