قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب

قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب، إن الشعر من الفنون العربية الأولى عند العرب، فقد برز هذا الفن في التاريخ الأدبي العربي منذ قديمِ العصور إلى أن أصبحَ وثيقةً يمكن مِن خلالها التعرف على أوضاع العرب، وثقافتهم، وأحوالهم، وتاريخهم، إذ حاول العرب تمييز الشعر عن غيره من أنواع الكلام المختلف، من خلال استخدام الوزن الشعري والقافية، فأصبح الشعر عندهم كلام موزون يعتمد على وجود قافية مناسبة لأبياته، نتيجةً لذلك ظهرت العديد من الكتب الشعرية، والثقافيّة العربية التي بينت كيفية ضبط أوزان الشعر، وقوافيه، وأشكاله البلاغيّة التي ينبغي اتباعها.

قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب

قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب
قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب

ان القصيدة التي كتبها الأمام تركي بن عبدالله المشهورة السيف الأجرب، كتبها في مواساة ابن عمه مشاري بن عبدالرحمن  الذي كان سجينا في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر قبل أن يعود لنجد، وقد كان الإمام تركي يطمئن ابن عمه مشاري على أحواله وأحوال نجد العزيزة، وقد قال في القصيدة:

  • طـارالكرى عن موق عيني وفرّا *** وقزيت من نومي طرالي طواري
  • وابديت من جاش الحشا ماتدرّا *** واسهرت من حولي بكثر الهذاري
  • خـط ٍ لـفاني زاد قلبي بحرّا *** من شاكي ٍ ضيم النـيا والعـزاري
  • سـر ياقلم وإكتب على ماتـورّا *** أزكي سلام لإبـن عـمي مشاري
  • شيّخ ٍعلى درب الشجاعة مضرّا *** من لابـة ٍ يوم الملاقـا ضواري
  • ياما سهـرنا حـاكم ٍ ما يطرّا *** واليـوم دنيـاً ضاع فيها افتكاري
  • أشكي لمن يبكي له الجود طرّا *** ضـرّاب هامـات العـدا مـايداري
  • يـاحيف ياخطوالشجاع المضرّا *** في مصر مملوكٍ لحمر العتاري
  • من الزاد غادٍ له سنامٍ وصرّا *** من الذل شبعان من العـز عـاري
  • وش عـاد لو تلبس حريرٍ يجرّا *** ومـتوّج ٍ تاج الذهـب بالـزراري
  • فـ دنياك يابن العم هذي مغرّا *** ولاخير في دنيـا تـورّي العزاري
  • تسقـيك حلو ٍثم تسـقيك مرّا *** ولـذ اتـها بين البـرايا عـواري
  • إكفـخ بجنحان السعد لاتدرّا *** فـا لعمر ما ياقـاه كثر المـداري
  • مـافي يد المخلوق نفع وضرّا *** مـا قدر الباري على العبد جاري
  • وإسلم وسلم لي على من تورّا *** وأذكر لهم حالي وماكان جـاري
  • إن سـايلوا عني فحالي تسرّا *** قـبقـب شراع العز لو كـنت داري
  • يوم تن كل من خوية ترا***حطيت (الاحراب) لي خوى مبارى
  • نعم الرفيق إلى سطا ثم جرّا *** يـودع مناعـير النـشامى حـباري
  • رميت عني برقع الذل بـرّا *** ولاخـير في من لايدوس المحـاري
  • يبقى الفخر وأنا بقبري معرّا *** وأفـعال تـركي مثل شمس النهاري
  • أحصنت نجد عقب ماهي تطرّا ***مصيونة عن حر لفـح الضـواري
  • ونزلتها غصبٍ بخير وشّـرا *** وجمعت شـمل بالقـرايا و قـاري
  • والشرع فيها قد مشى واستمرّا *** ويقـرا بنا درس الضحى كل قـاري
  • زال الهوى والغيّ عنها وفرّا *** ويقضي بها القاضي بليـا مصاري
  • وإن سلت عمن قال لي لاتزرّا *** نجـد غدت باب بـليـا سواري
  • ومن آمن الجاني كفى ماتحرّا *** وتـازي حريمة بالقـرايا وقـاري
  • واجهدت في طلب العلالين قرّا *** وطاب الكرى مع لابسات الخزاري
  • من غاص غبات البحر جاب درّا *** ويحمد مصابيح السرى كل ساري
  • وأنا احمد اللي جاب لي ماتحرّا *** واذهب غبـار الذل عني وطـاري
  • والعمـر مايزداد مثـقال ذرّا *** عـمر الفتى والرزق في كف باري
  • وصلاه ربي عـد ماخط بالرّا *** على النبـي ماطاف بالبـيت عاري

وضعنا بين ايديكم متابعينا الكرام قصيدة الامام تركي بن عبدالله في السيف الاجرب، وهي من اجمل القصائد العربية التي يبحث الناس عنها.

Scroll to Top