من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد، أوجب الله تعالى على عباده عبادته كما بين لهم، ويقصد بالعيادة بأنها الإنقياد والخضوع لله تعالى وحده، وتتمثل هذه العبادات في كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من اقوال وأفعال، وسواء كانت هذه العبادات قول أو فعل ظاهر أم باطن، أما العبادة الظاهرة فهي تتمثل في الصلاة والزكاة والحج والدعاء والذكر، والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما العبادة الباطنة فهي تتمثل في حب الله ورسوله وخشية العبد لله تعالى والخوف من عذابه، والتوكل على الله والثناء عليه وشكره، والصبر على العبادات والأحكام، والرضا بقضاء الله وحده، ومن هنا سوف نتناول الإجابة على سؤال المقال الذي يتناول من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد.
من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

ورد في حكم من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد فقد كفر بالله عز وجل، ومثل هذا العمل في الشرك الأكبر ففيه يشرك المرء مع الله آلهة اخرى ويتوجه لهم بالعبادة او طلب الرزق منهم، وهذا يتناول شرك الألوهية الذي يعتقد فيه المرء بأن هناك إلهاً آخر غير الله تعالى يعبده من دون الله، فهو بذلك يعبد ما لا ينفع ولا يضر، وذلك مقل الأصنام التي لا تفقه شيء فهي بجماد، أيضاً كالذي يعبد النار والشمس ويعبد البهائم، فيعتقد من يعبدون هذه العبادات الواهية أنه يأتي من عباداتها الخير ودفع الشر، ويوجد شرك آخر يعرف بشرك الإستعانة، وهو يعني أن يستعين العبد بغير الله تعالى في قضاء حوائجه، فمثلاً يعتقد أن الميت سوف ينفعه بشيء فيتوسل اليه من دون الله نعالى، وهذه الأشياء لا تكون إلا بأمر الله تعالى فلا لكائن حي أي دور في تسيير شؤون العباد غيره سبحانه وتعالى.
من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

لا يمكن للإنسان أن يصرف شيئاً من انواع العبادة لغير الله تعالى، فذلك الفعل يعد من أكبر الكبائر التي يرتكبها الإنسان في حياته، وذلك لأنه لا يوجد من يشارك الله في الحكم والملك والعبادة، كما ان جميع الأعمال والأقوال يجب أن تصرف لله تعالى وحده، فالإنسان الذي يصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله عز وجل فقد كفر، وذلك لأن العبادة لا يجوز ان تصرف لغير الله تعالى ولا يتم تقديم الطاعة والعبادة لغيره، فالعبادة تعد مخصوصة بالله تعالى فقط.
أثر العبادة وفضلها

الله سبحانه وتعالى يستحق العبادة وحده، فهو الخالق الوحيد، فعبادة الله تعالى وحده هي الغاية التي خلق الله بها عبده، وهي فحوى الرسائل والكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله وأنبيائه ليدعون بها أقوامهم بتوحيد الله تعالى وترك الشرك به، فالله سبحانه وتعالى بغفر جميع الذنوب للعباد ما عدا الشرك به، والمؤمن الذي يعبد الله تعالى بحق له من التوفيق في جميع شؤون حياته، كما ان الله تعالى سوف يرزقه الثبات والسداد، كما أن إفراد العبد بالعبادة لله سبحانه وتعالى وأن يقوم بتأدية الحق الذي عليه لله تعالى؛ فإن الله تعالى سوف يحقق له الإنسجام مع مفردات الكون وأن يخضع لله تعالى، كما أن الإنسان الذي ليجئ إلى عبادة الله وحده ويحقق الإنسجام مع عبادة الله وحده فإن العبد حينها ينسجم مع النفس التي خلقها الله على الفطرة بالإيمان به وحده، ويعترف العبد بأن الله هو المستحق بالعبادة، وأنه هو الخالق والرازق والمحيي والمميت وأنه على كل شيء قدير، فهذا كله ينعكس على حياة المرء بالسعادة والتوفيق في أمره.
حكم من صرف شيء من انواع العبادة لغير الله هو الكفر بالله عز وجل، كما أن العبادات تتمثل في العبادات القلبية التي تتمثل في الخشية من الله تعالى والتوكل عليه وعبادته وحدهـ، والعبادة الظاهرة التي تتمثل في الصلاة والجهاد والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثير من العبادات التي ترمي إلى عبادة الله تعالى وحده.