النبي الذي لقب بابي الانبياء

النبي الذي لقب بابي الانبياء، أرسل الله تعالى الأنبياء لهدايا الناس واخراجهم من طريق الضلال إلى طريق الحق ومن الظلمات غلى النور، كما اختص الله تعالى كل نبي من أنبياءه بلقب عرف به، فبعث الله الأنبياء في أقوامهم ليكونوا من بينهم يرشدنوهم إلى طريق الحق والثواب، ولما للأنبياء من دور في نشر دعوة التوحيد لله تعالى، فقد انزل الله تعالى مع بعض منهم الكتب السماوية التي فيها الشرائع والاحكام، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتناول الإجابة على سؤال المقال الذي يتطرق إلى النبي الذي لقب بابي الانبياء.

النبي الذي لقب بابي الانبياء

النبي الذي لقب بابي الانبياء
النبي الذي لقب بابي الانبياء

يعد النبي الذي لقب بأبي الأنبياء هو سيدنا ابراهيم عليه السلام، وأيضاً يعد ابراهيم عليه السلام من الانبياء الذين اطلق عليهم أولوا العزم من الرسل، أيضاً عرف بخليل الرحمن، ولقب سيدنا ابراهيم عليه السلام بأبو الأنبياء وذلك لأنه وجدت النبوة في نسله، فالعديد من الأنبياء الذين أتوا من بعد سيدنا ابراهيم عليه السلام هم من ذريته، ومنهم سيدنا اسحاق عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم.

 إبراهيم عليه السلام

 إبراهيم عليه السلام
 إبراهيم عليه السلام

رجح بعض المؤرخين القدامى إلى أن موطن سيدنا ابراهيم هم بابل في العراق، ومنهم من قال أنه من الأهواز، أو من دمشق، وعند بلوغه ابراهيم عليه السلام هاجر إبراهيم عليه السلام وامراته سارة ولوط ابن اخيه إلى أرض كنعان، وسكن في بيت المقدس، فمنذ وصوله إلى هناك بدأ بدعوة قومه وتوحيدهم، حيث بدأ في بداية دعوته في دعوة والده الذي لم يستجب لدعوته، وعرف سيدنا ابراهيم عليه السلام بأنه ذو فكر عظيم وحكمة حسنة، كما أنه كان يستند إلى الأدلة والبراهين في دعوته فيقدمها لأهله، فحين دعوة والده وقومه الى التوحيد بين له الأدلة ووضح أخطاء قومه الذين يعبدون الاصنام ودعاه إلى ترك الكفر والإيمان بالله، حيث دعاهم ابراهيم عليه السلام غلى عبادة الله وحده، وهذا أدى إلى عنادهم فأشعلوا له ناراً كبيرة وألقوا به فيها، ولكن الله تعالى حماه من هذه النار وأنقذه منها، وبعد هذه الحادثة ويأسه من قومه؛ انتقل ابراهيم عليه السلام إلى بلاد الشام مع زوجته هاجر قم إلى مصر وإلى فلسطين، حيث دعا جميع الأقوام الذين مر بهم في هجرته وتنقله بين هذه الأماكن.

دعوة إبراهيم لقومه

دعوة إبراهيم لقومه
دعوة إبراهيم لقومه

تمكن ابراهيم عليه السلام من دعوة قومه بعدة مراحل، بحيث تمثلت هذه المراحل فيما يلي:

  • دعوة ابراهيم عليه السلام لأبيه، فتعامل مع دعوته لأبيه من خلال اسلوب النصح، كما أنه كان خائفاً عليه من الكفر الذي أصر عليه أباه هو وقومه، وظهرت تفاصيل دعوة ابراهيم لأبيه في كتاب الله من خلال قوله تعالى: {واذكُر فِي الكِتَابِ إبرَاهِيمَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياً * إذ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ مَا لا يَسمَعُ ولا يُبصِرُ ولا يُغنِي عَنكَ شَيئاً * يَا أَبَتِ إنِّي قَد جَاءَنِي مِنَ العِلمِ مَا لَم يَأتِكَ فَاتَّبِعنِي أَهدِكَ صِرَاطاً سَوِياً * يَا أَبَتِ لا تَعبُدِ الشَّيطَانَ إنَّ الشَّيطَانَ كَانَ لِلرَّحمَنِ عَصِياً}.
  • دعوة ابراهيم عليه السلام لقومه، حيث تمكن ابراهيم عليه السلام من دعوة قومه لعبادة الله فمن قومه من كان يعبد الأصنام ومنهم من يعبد الكواكب، وأثبت ابراهيم عليه السلام الحجج والبراهين التي تثبت بطلان عبادتهم هذه.
  • دعوة الملك، حيث دعا ملكه بعد أن تم إضرام قومه للنار ووضعه فيها.

بالإجابة حول النبي الذي لقب بابي الانبياء وهو نبي الله سيدنا ابراهيم عليه السلام، والتعرف على بعض المعلومات الهامة حول سيدنا ابراهيم، وكيفية دعوة ابراهيم لقومه؛ نصل بذلك إلى نهاية مقالنا هذا.

Scroll to Top