من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟، نزل القرآن الكريم ليوضح الحكم والمواعظ التي تعلم الناس وذكر الله تعالى قصص الأنبياء ومعجزاتهم ووضح العديد من المواقف التي كانت تحدث مع الأنبياء والرسل من أقوامهم، وذكر الساعة والبعث والحساب والجنة والنار، وجاء علم التفاسير لتوضيح وبيان معاني الآيات القرآنية التي أنزلها الله تعالى لحكم فقام أئمة الاسلام وعلمائه بتفسير القرآن الكريم استناداً على ما جاء من أدلة من القرآن والسنة النبوية، ومن أئمة الاسلام الذين عملوا على تفسير القرآن الكريم الامام ابن كثير، الطبري، القرطبي، وفي هذا المقال سنوضح ما جاء في سورة الفاتحة من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟.
من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟

نزل في سورة الفاتحة في قوله تعالى: ” صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ” وكما جاء في تفسير أحد أئمة الاسلام وعلمائه بأن معنى المغضوب عليهم لها عدة أوجه، فمن هم المغضوب عليهم؟
- قيل بأنهم هم اليهود، ودليل ذلك ما جاء في قول الله تعالى: ” وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ” فهذه الآية نزلت في اليهود الذيت غضب الله عليهم بسبب أذيتهم للأنبياء والمسلمين، وهذه المعنى الدقيق للمغضوب عليهم.
- وقيل بأنهم هم المشركين.
- قيل بأن المغضوب عليهم هم من أسقطوا قراءة سورة الفاتحة في الصلاة.
المغضوب عليهم عند الله هم اليهود؟

نعم المغضوب عليهم هم اليهود الذين آذوا الرسل والمسلمين وعذبوهم فغضب الله عليهم لقتلهم الانبياء وأذيتهم للمسلمين، كما جاء في الآية الكريمة قوله تعالى ولا الضالين فالضالين هم النصارى لما نزل فيهم في القرآن الكريم في قوله تعالى: ” قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا “، فقد غضب الله تعالى على اليهود وذلك لشدة كفرهم وجحودهم وعنادهم في الكفر فهم أخبث البشر وأفسدهم ودليل ذلك ما أنزله الله تعالى في قوله: ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا “.
تفسير الآية في قوله تعالى ” غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ “

كما جاء في تفسير الامام ابن كثير لهذه الآية ما يلي:
- المغضوب عليهم هم الذين فسدت إرادتهم فقد علموا الحق وعدلوا وأعرضوا عنه، أما الضالين هم النصارى الذين الذين فقدوا العلم والايمان فعاثوا في الضلال.
- فالمغضوب عليهم هم اليهود الذين كفروا بالله تعالى وكانوا أشد كفراً وعداءاً للأنبياء والمسلمين، أما الضالين هم النصارى.
فصلنا القول في هذا المقال عن من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟ فهم اليهود الذين كفروا بالله تعالى ورسوله وكانوا أشد كفراً وعداءاً للرسول والمسلمين، فهم يتصفون بالخبث والفساد والجحود والاصرار على الكفر والالحاد، فهؤلاء غضب الله عليهم وأعد لهم نار جهنم خالدين فيها، أما الضالين هم النصارى الذين فقدوا العلم وهاموا في ضلالهم ولكن اليهود هم أشد فساداً.