ماذا تقول عند سجود التلاوة، إن القران الكريم هو كتاب الله المنزل على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام وقد أنزل الله على سيدنا محمد بسورة متفرقة، حيثُ إن القران الكريم تبلغ عدد السور فيه 114 سورة، ويتكون من ثلاثين جزء، ويوجد في القران عدد من سجدات التلاوة والتي يُقال عنها سجدة التلاوة او سجود التلاوة، وسجود التلاوة هو السجود الذي يكون في الصلاة دون السجود خلال الرجعة، ويكون أيضاً عند قراءة آية فيها سجود في القران الكريم، حيثُ عدد السجدات في القران الكريم خمس عشرة سجدة بمعنى خمس عشر آية، ويتساءل البعض حول ماذا يُقال حينما يسجد القراء سجدة التلاوة، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال.
سجود التلاوة

إن سجود التلاوة هو سجود يكون عند قراءة آية فيها آية تحتوى على سجود في القران الكريم، وحيثُ يقوم المصلي بسجدة واحدة ثم يعود المصلي في حال القيام من أجل إكمال القراءة من الآيات التي كان يقرا منها، وإكمال الصلاة، وحيثُ يتيح لهُ خيار أن يركع دون قراءة، وفي حالة كانت السجدة أثناء تلاوة القران الكريم فإن السجود يكون سجدة واحدة فقط، وقد بين علماء الإسلام والشريعة بأنه ما يشترط للصلاة يشترط لسجود التلاوة، وإن حكم سجود التلاوة هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي بأي شكل إن كان ترك هذه السنة، ففي حالة مر المسلم او المصلي بآية يوجد فيها سجدة فليسجد سواء كان يقرأ القران الكريم او ذكر آية فيها سجود عن ظهر قلب، او في الصلاة او خارج الصلاة، وقد وضح إن قدامة بان شرط السجود شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة.
آيات سجود التلاوة في القران الكريم

وردت آيات سجود التلاوة في القران الكريم في خمسة عشرة آية في القران الكريم وهي على النحو التالية:
- في سورة الأعراف في الآية رقم 306 ” إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ”
- في سورة الرعد في الآية رقم 15 ” وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ”
- في سورة النحل في الآية رقم 49″وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ 49 يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”
- في سورة الإسراء ” قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا 107 وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا 108 وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا”
- في سورة مريم في الآية رقم 58″ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا”
- في سورة الحج في الآية رقم 18″ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء”
- في سورة الحج في الآية رقم 77 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
- في سورة الفرقان في الآية رقم 60 ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا”
- في سورة النمل في الآية رقم 25 و 26 ” أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ”
- في سورة السجدة في الآية رقم 15 ” إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”
- في سورة ص في الآية رقم 24 ” قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”
- في سورة فصلت في الآية رقم 37 والآية 38 ” وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ”
- في سورة النجم في سورة 63 ” فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا”
- في سورة الإنشقاق في الآية رقم 21 ” وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ”
- في سورة العلق في الآية رقم 19 ” كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ”
ماذا تقول عند سجود التلاوة

كثير من الأشخاص ممن يتساءلون حول ماذا يُقال في سجدة سجود التلاوة سواء كان في أثناء تأدية الصلاة او أثناء قراءة القران الكريم، فقد ورد في السنة النبوية بأن يقول المصلي او القراء بأن يقول ” سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. رواه الترمذي والحاكم وزاد: فتبارك الله أحسن الخالقين.”
وكما وقد أجاز بعض العلماء للمصلي والقراء بأن يقول سبحان ربي الأعلى كما يفعل في السجود الطبيعي.