كم عدد السجدات في كتاب الله تعالى، تتواجد عدة سجدات في القرآن الكريم فيد عدة سور منه، وسجود التلاوة هو السجود الذي يتم تأديته بسجدة واحدة، بحيث يؤديها المسلم عند تلاوته أو قرائته لآية قرآنية فيها سجدة، وبعدها يكمل المرء ما كان يفعل قبلها، ويتسائل الكثير من الأفراد حول عدد السجدات التي تتواجد في القرآن الكريم، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول عدد هذه السجدات.
كم عدد السجدات في كتاب الله تعالى

تم الإختلاف بين فقهاء الدين في عدد السجدات التي ترد في القرآن الكريم، وتتمثل هذه الأقوال عن السجدات فيما يلي:
- بين جمهور الفقهاء أن عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم هي أربعة عشرَ سجدة.
- بين المذهب المالكي أن عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم هي إحدى عشر سجدة.
ما اتفق عليه من السجدات في القرآن الكريم

تم الإتفاق على عشرة مواضع من القرآن الكريم لسجود التلاوة فيها، وهي تشمل:
- آخر آية من سورة الأعراف، والآية الخامسة عشرة من سورة الرعد، والآية الخمسون من سورة النحل، والآية التاسعة بعد المئة من سورة الإسراء، ومن سورة مريم الآية الثامنة والخمسون، والآية الثامنة عشرة من سورة الحجّ، والآية السابعة والعشرين من سورة النمل، والآية الخامسة عشرة من سورة السجدة، والآية الستّين من سورة الفُرقان، والآية الثامنة والثلاثين من سورة فُصِّلت.
- أما ما تم الإختلاف عنها من سجدات التلاوة في القرآن الكريم فهما: السجدة الثانية من سورة الحجِّ، حيث ذهب بعض الفقهاء والمذاهب إلى أن عدد سجدات التلاوة في سورةِ الحجِّ سجدةً واحدة، فيما ذهب فقهاء آخرون إلى القول بأن عدد سجدات التلاوة في سورة الحجِّ سجدتان اثنتان، حيث أن الأولى منها في بداية السورة، والثانية في آخرها، وأيضاً تم الإختلاف في سجدة التلاوة من سورة ص، وتم الإختلاف بين الفقهاء على السجدات الموجودة في سورة ص هي سجدات تلاوة ام سجدات شكر.
أحكام سجود التلاوة

يعد حكم سجود التلاوة هو سنة مؤكدة، وذلك بحسب قوله تعالى: {إنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَْذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَْذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً}، كما أن بعض من الفقهاء حكوا عليها أنها واجبة.
شروط سجود التلاوة

يشترط في سجود التلاوة أن يكون الساجد في طهارة من الحدث الأكبر والأصغر، أيضاً يجب عليه أن يستقبل القبلة، فهي كصلاة النفل في ادائها، كما أن فقهاء آخرين وردوا ان الطهارة لا تعد شرطاً لأدائها، كما أنه لا يوجد تسليم في سجود التلاوة.
كيفية أداء سجود التلاوة

اختلف الأئمة والفقهاء على كيفية أداء سجود التلاوة، وفيما يلي سوف نبين كيفيتها عند جميع المذاهب:
- عند الحنفية: يكون أدائها بالتكبير ثم السجود على الأعضاء السبعة، بعدها يتم التكبير حتى رفع الراس من السجود.
- عند المالكية: يكون أدائها بالتكبير للخفض للسجود مع القيام برفع اليدين في حال كان السجود خارج الصلاة، بعدها يتم التكبير عند الرفع منه، ويجب أن يتم استحضار النية خارج الصلاة كانت او داخلها.
- عند الشافعية: في البداية يجب استحضار النية، ثم التكبير ورفع اليدين بالإستحباب، ثم بعدها يتم السجود والتكبير للرفع منه، أخيراً يتم التسليم في حال كان خارج الصلاة.
- عند الحنابلة: يبدأ بها بالتكبير ثمَّ السجود على الأعضاء السبعة، بعد ذلك يكبر حتى يرفع رأسه من السجود، وأخيراً يجب عليه االتسليم.
فضل سجود التلاوة

لسجود التلاوة العديد من الفضائل، ومن هذه الفضائل ما يلي:
- يعدّ سجود التلاوة سببًا لدخول الجنة، وذلك في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّار”.
الى هنا نصل إلى نهاة مقالنا هذا الذي تناولنا فيه كم عدد السجدات في كتاب الله تعالى، والحديث عن عدة معلومات تتعلق بسجود التلاوة وكيفية أدائها وحكمها وشروطها وفضلها.