من هو حافظ سلامة، هناك عدة شخصيات برزت في عدة مجالات هامة، وبرز اسمها في مواطن كثيرة، حيث يعدون ذو ركيزة اهتمام في الشيء الذي يتوجهون اليه وتجد الناس يحرصون على التقرب والتودد منهم، وذلك نظراً لما يتمتعون به من سلطة عظيمة ومهمة وتلفت الأنظار، فيسعى الكتاب إلى اجراء الكثير من المقابلات الحوارية مع هذه الشخصيات المرموقة، والسعي إلى تضمينها في مختلف المقالات الهامة التي تتناول قصص عن كبار الشخصيات ومهميها، ومن هذه الشخصيات التي برزت حديثاً وبحث عنها الكثير من الأشخاص للتعرف عليها شخصية حافظ سلامة، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول مقتطفات عديدة من حياته وشخصيته.
من هو حافظ سلامة
يعد حافظ سلامة بطل وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس المصرية، كما يعد احد الشخصيات المهمة في عمل الخير، حيث كانت ولادة سلامة في السادس من ديسمبر عام 1925م أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وهو الإن الرباع في اسرته، ونشا حافظ سلامة على التعلم من كتّاب الحي، ثم اكمل تعليمه الإبتدائي الأزهري، وحرص على تثقيف نفسه كثيراً في العلوم الشرعية وفي الثقافة العامة، أيضاً درس العديد من العولم الدينية، وشغل في الأزهر الشريف واعظًا، ثم أصبح فيما بعد مستشار لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978م، بعدها تمت احالته للتقاعد، عرف عنه أن محباً لعمل الخير حيث شارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، أيضاً برز نشاطه في الدور الإجتماعي والنضالي والسياسي، كما أنه كان يدعوا إلى المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية، وحرص على تعبئة الفدائيين للنضال وحثهم عليه.
انضمام حافظ سلامة للفدائيين
في العام 1944 استطاع حافظ سلامة مقابلة احد الحجاج الفلسطينيين الذين كانوا يمروا من قناة السويس، طالباً منه حينها أن يوفر له ولاعة تستخدم في صناعة القنابل اليدوية، وأن يقوم بمساعدته في توفير امدادات السلاح لدعم الكقاومة الفلسطينية ومساندتها ضد الإحتلال الإسرائيلي، ومن حينها تم القبض عليه وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ست أشهر إلا أنه خرج بعد قضاء تسع وخمسين يوم بوساطة من أمراء العائلة المالكة المصرية آنذاك، بعدها تم انضمام الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة شياب محمد التي تم انشاؤها من قبل جماعة من الأشخاص المنشقين عن الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة في عام 1948، حيث شارك فيها الشيخ من خلال الجمعية في النضال الوطني الإسلامي المصري ضد الإحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت، وحين انضمامه لتلك الجماعة ومشاركته في أعمال نضالية؛ في نفس العام تم اعلان قيام دولة اسرائيل، وتم تجهيز الجيوش العربية للمشاركة في الحرب، وحينها قام حافظ سلامة بتشكيل أول فرقة فدائية في مدينة السويس المصرية، حيث تمثل المهمة الرئيسية لهذه الفرقة في مهاجمة القواعد الإنجليزية لقواتها المتمركزة على حدود المدينة، كما قاموا بالإستيلاء على الأسلحة والذخائر ويتم تسليمها للجمعية في القاهرة ويتم دعم الفدائيين الفلسطينيين.
محطات مهمة من حياته
قاد الشيخ حافظ سلامة العديد من عمليات المقاومة الشعبية في الثاني والعشرين من اكتوبر 1973، وذلك بعد تسلل القوات الإسرائيلية إلى غرب قناة السويس في منطقة الدفرسوار التي تقع على مقربة من الإسماعيلية، ويهدف بذلك إلى حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة وتهديد القاهرة واحتلال مدينة السويس بمساعدة الولايات المتحدة، وتم تسليم مهمة وقف اطلاق النار بين جميع هذه الأطراف الى الجنرال ادان الذي قام بتوجيه انذار إلى محافظ مدينة السويس بتدمير المدينة او الإستسلام، إلا أن الشيخ حافظ سلامة وعدة قيادات ومجاهديهم قرروا رفض تسليم المدينة، واستمروا في المقاومة، حتى وقف حافظ سلامة على منبر مسجد الشهداء معلناً بدء عمليات المقاومة، حيث تعرضت حينها المدينة إلى حصار شديد من القوات الإسرائيلية ويتخللها القصف الإسرائيلي والإقتحامات في المدينة، لكن رجال المقاومة تصدوا للهجوم الإسرائيلي وقاموا بالعديد من المعارك معهم مسفرين عن قتل الكثير منهم وتدمير الدبابات والمدرعات والصفحات الإسرائيلية بأسلحة المقاومة في السويس.
توفي الشيخ حافظ سلامة يوم الاثنين السابق الرابع عشر من رمضان 1446 هجريا، الموافق 26 أبريل 2025م، وذلك بسبب وعكة صحية تعرض لها في أول أيام شهر رمضان، حيث تم ادخاله مستشفى الدمرداش في القاهرة على اثرها متوفياً حينها.