هل يجوز إخراج زكاة الفطر مال، تبدأ الآن تتراود في أذهان الكثيرين العديد من الأسئلة والإستفسارات عن زكاة الفطر وما هو مقدار زكاة الفطر، وكيف يتم إخراج زكاة الفطر، فقد قال تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”، وجاءت السنة النبوية وبينت لنا أن زكاة الفطر هي ركن من أركان الإسلام وهي فريضة على كل مسلم ومسلمة، حر وعبد، صغير وكبير، وهي فريضة لا يجب التهاون بها لأن عقاب تاركها هو نار جهنم، فيرغب المسلمون أثناء آدائهم لزكاة الفطر أن يتم ذلك على أكمل وجه بحسب الدين الإسلامي الصحيح، هل يجوز إخراج زكاة الفطر مال.
زكاة الفطر
ما هو جواب سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر مال، إن الدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، وإن الفرائض وأركان الإسلام قد بينها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لصحابته الكرام -رضوان الله عليهم أجمعين- والتي تم تدوينها وحفظها في الأحاديث النبوية الشريفة الواردة على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأي أحكام شرعية لم يتم ذكرها في الأحاديث النبوية، فقد وضع لها العلماء والفقهاء حكم شرعي صحيح بالإجماع إستناداً للمصدران الأساسيان للشريعة وهما القرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها زكاة الفطر، فقد كان المسلمون منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يلتزمون بإخراج زكاة الفطر وهي تقدر بصاع من الطعام يخرجه العبد المسلم للفقراء وللجهات الثمانية التي يجب دفع الزكاة لها والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهم: الفقراء، المساكين، المؤلفة قلوبهم، العاملين عليها، الرقاب، الغارمين، في سبيل الله، وابن السبيل.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر مال
أوضحت دار الإفتاء في المملكة العربية السعودية ولجنة الزكاة أن زكاة الفطر يمكن إخراجها مالاً وهذا إستناداً على أحاديث صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أدى زكاة ماله ذهب عنه شره”، وتسمى في هذه الحالة زكاة المال، وهناك الكثير من الأسباب التي شرعت آداء زكاة الفطر مال، فزكاة الفطر عندما تكون بالمال فهي تساعد الفئات التي تم إخراج زكاة الفطر لهم بأن يقوموا بسد حاجاتهم الأساسية من خلال شراء ما ينقصهم من مأكل ومشرب وملبس من خلال هذا المال، فقد يكونوا ليسوا بحادة للقمح أو الشعير وإنما بحاجة الملابس والمسكن والماء وغيرها، ولهذا فإن زكاة المال تساعدهم على سد إحتياجاتهم.
أهمية زكاة الفطر
تسمى زكاة الفطر بالزكاة لأنها تزكي النفس البشرية، ويشعر من خلالها المسلم بالنعم التي أنعم الله عليه بها وأنها يجب أن يشكر الله تعالى على هذه النعم، ويكون ذلك من خلال إخراج زكاة الفطر والتي تقلل من نسبة الفقر في المجتمع، وتساعد على تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والمساواة بين الغني والفقير، فالمال مال الله أنعم الله تعالى علينا به، عن أبى أيوب أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم: “أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم”، مما يدلل على أهمية آداء الزكاة وإخراجها للمستحقين لها.
ومن هنا نستنتج هل يجوز إخراج زكاة الفطر مال أم لا، بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء والمذاهب الأربعة، حيث أن زكاة الفطر يمكن أن يتم إخراجها بصاع من الطعام يقدر ب3 كيلو جرام، أو بمقدار معين من المال يقدر ب25 ريال سعودي للفرد الواحد.