هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا، تعد الزكاة هي المال اللازم لانفاقه لي مصارفه الثمانية، ويتم ذلك وفق شروط مخصوصة، كما أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وتعتبر الزكاة حق معلوم من المال، وتكون ضمن أشياء قد تم تخصيصها، وهي الأموال الزكوية، أما عن زكاه الفطر فهي نوع مهم من العبادات، فيتم فيها إنفاق المال على جهة محتاجة، وهي تدخل في نوع الانفاق المفروض، ومن هنا سوف نتناول توضيح سؤال المقال الذي يستفسر حوله الكثير من الأشخاص عقب شهر رمضان المبارك، الا هو هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا.
زكاة الفطر

تعد زكاة الفطر هب تطهير للأبدان، وتكون بمقدار معلوم من شخص ما بشروط مخصوصة عن جماعة مخصوصة، حيث تجب هذه الزكاه بالفطر من رمضان، وهي تطهر الصائم من اللغو والرفث، وفيها اطعام للمساكين، حيث تجب في وقت غروب الشمس من ليلة عيد الفطر وانقضاء صيام شهر رمضان، حتى قبل أداء صلاة عيد الفطر المبارك.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا

اختلف الفقهاء في جواز إخراج قيمة زكاة الفطر مالا، حيث تعددت الأقوال إلى ثلاث، وتتمثل فيما يلي:
- أشار المذهب المالكي والشافعي والحنبلي إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر مالا، وذلك بالدلالة على ما ورد في السنة النبوية أن الواجب في زكاه الفطر هو الطعام، حيث قال ابن عمرو رضي الله عنه: (فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ).
- أشار المذهب الحنفي وبعض علماء السلف إلى جواز إخراج زكاة الفِطْر مالا، وذلك عند يتم تفضيل المال من قبل الفقراء والحاجة الماسة اليه، فصدقه الفطر إنما تكون لاغناء الفقراء والمساكين والعمل على سد حاجتهم، وهذا من الممكن أن تتحقق غايته ومقصده بالمال، وعندما تم تحديد اصناف الزكاة في عدة أحاديث إنما هي من من باب المثال لا الحصر، فالاموال هي لها قيمة شرعية، فالمال كان الناس يبيعون ويشترون بها.
- أما القول الثالث في اخراج زكاة الفطر مالا فهو مستند إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية، في أنه أجاز إخراج زكاة الفطر مالا وذلك عند الحاجة لذلك، والأصل في اخراج زكاة الفطر الطعام، والأصل لا يتبدل إلا حين الضرورة لذلك.
حُكم زكاة الفِطْر

تعد زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ذكرا أو أنثى للصغير والكبير، حيث قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله قال: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”، كما أن زكاة الفطر يشترط لوجوبها أن يملك المسلم ما يزيد عن طعامه، وطعام ما يلزمهم من النفقة.
وقت زكاة الفِطْر

يبدأ وقت زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم في رمضان اي في ليلة عيد الفطر المبارك، حتى ما قبل صلاة العيد، بحيث لا ينبغي أن تتأخر هذه الزكاة عن وقتها المحدد، كما أنه من السنة ان يتم إخراجها يوم العيد وقبل الصلاة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج زكاة الفطر قبل توجه الناس إلى الصلاة، كما أنه يجوز إخراجها قبل العيد بيوم او يومين، فكان بعض الصحابة يفعلون ذلك.
وقت وجوب زكاة الفِطْر

تم الاختلاف من قبل علماء الدين بوقت وجوب زكاة الفطر في قولين، ويتمثلان هذان القولان فيما يلي:
- ذهب المذهب الحنفي والمالكي في وجوب زكاة الفطر بطلوع فجر يوم العيد.
- ذهب المذهب الشافعيّ والحنبلي في وجوب زكاة إلى أن زكاة الفِطْر تجب في وقت شمس آخر يومٍ من رمضان اي في ليلة عيد الفطر المبارك.
إلى هنا نصل الى نهايه مقالنا هذا الذي تناولنا فيه هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا، كما تطرقنا أيضاً إلى حكم زكاه الفطر، ووقتها ووقت وجوبها.