متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة

متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة، ارسل الله سبحانه علينا الدين الإسلامي ليخرجنا من الظلمات من النور، وإن الدين الإسلامي لهُ أركان خمس كما ورد عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ” عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم”، وإن الصلاة هنا هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، وحينما فرض الله الصلاة علينا فرضها خمس صلوات تصلى كانت في أولها تصلى الصلوات إلى قبلة بيت المقدس وكان ذلك قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان المسجد الأقصى أولى القبلتين، ويتساءل البعض حول متى تحولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة.

أهمية القبلة للمسلمين

أهمية القبلة للمسلمين
أهمية القبلة للمسلمين

إن للقبلة دورً مهما في انها هي وجهة المصلي، وفيها يدفن المسلمين بعد موتهم بحيث يكون جانبهم الأمين لجسدهم هو اتجاه القبلة ويدار وههم نحوا، وكما لا يجوز استقبال القبلة او استدبارها بغائط او بول، وان بيت الخلاء يجب أن لا يكون في اتجاه القبلة او بعكسها، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ، وَلا بَوْلٍ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا”، وإن القبلة الأولى للمسلمين هي المسجد الأقصى في مدينة القدس في فلسطين، وقد بقيت قبلة المسلمين إلى أن أتى امر الله لتكون قبلة المسلمين هي الكعبة المشرفة وذلك بعد عدة أشهر قليلة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.

متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة

متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة
متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة

تحولت قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعدة أشهر وبالتحديد في السنة الثانية للهجرة في السابع عشر من شهر رجب، فقد كانوا المسلمين يتوجهون في صلاتهم قبل تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة إلى المسجد الأقصى، وقد نزل أمر الله لتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة فقال المولى جل جلاله في كتابه الحكيم ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”، وقد تحولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام لأنها قبلة أبيه النبي إبراهيم عليه السلام وهو أولى الناس به، وهو اول بيت قد وضع للناس والمسلمين عامة، وأيضاً من أجل حرضه على أن تتميز الأمة الإسلامية في عبادتها عن غيرها من الأمم السابقة التي حرفت وبدلت.

Scroll to Top