هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟

هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟، يقصد بتغير الزمان بالعبارة السابقة، اي التغير في كل من، العادات وأحوال الناس في زمن ما عن زمن اخر، مع مراعاة اختلاف المؤثرات المؤدية الي التغير في كل من: العادات/ الأعراف، وقد تم اسناد التغيير الي الزمان بشكل مجازي، حيث أن الزمن ثابت ولا يتغير، بل الناس وظروفهم هم من يطرأ عليهم التغيير، وهذا التغيير لا يكون ضمن الأساسيات والجوهر والتكوين الجبلي، بل يكون تغييرا في الصفات والأفكار والعادات والسلوكيات، بذلك الطرح سنتناول بشكل تفصيلي ما يخص،  هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟، من خلال السطور التالية أدناه.

هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟

هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟
هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟
  • نشير الي أن الفتوي لا تتغير باختلاف كل من: المكان / الزمان، بل التغير يكون فيما يخص المسائل الخاصة، ولكن الفتوي، هي التحدث عن ما جاء في كتاب الله عزوجل، القران الكريم، وسنة نبيه محمد-صلي الله عليه وسلم، باعتباره ثابتا غير متغيرن في حين أن التغير في المسائل الاخري المتغيرة يكون بحسب حال الشخص في بلده وبالأمور المختصة بالعادات والأعراف، الذي تعمل علي تغيير الفتوي فيه.
  • هذا وقد عرفنا بأن الحكم يكون واحدا لا يتغير، ولكن التغير يكون من جهة أن هذا اصطلاحه كذا وذاك اصطلاحه كذا، اذ ان العادات والتقاليد والأعراف والأمور المتعلقة بالبيع والشراء او النكاح تكون مختلفة من دولة الي دولة أخري، اذ من الممكن أن يكون اللفظ عند بعض الناس يكون دلالة علي عقد النكاح، في حين البعض الاخر يكون لا يدل علي ذلك.
  • كما وقد يتغيرأيضا في مسألة الحرز في السرقة يختلف، فحد السرقة ثابتا لا يتغير، حيث قال الله عزوجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)، حيث ان الدين بينا وواضحا، فالعام عام، المقيد مقيد، الخاص خاص، والمطلق مطلق، المنسوخ منسوخ.

ومن الجدير بالذكر، وننوه اليه أن الشريعة الاسلامية ثابتة، باجماع كافة العلماء والمسلمين أجمع، الا بالأمور المختلف فيها باختلاف أهل العلم، اذ ان الاحكام الشرعية ثابتة ومستقرة لأنها مستمدة من كتاب الله عزوجل وسنة نبيه محمد-صلي- الله عليه وسلم.

Scroll to Top