هو الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، كنيته أبو عبد الله ، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم و ابن عمته صفية ، أسلم و هو ابن خمس عشرة و هو من السبعة السابقين إلى الإسلام ، و زوج أسماء بنت أبي بكر “ذات النطاقين ” ،كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، هو أول من سل سيفه في الإسلام و ذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه و أقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ،فقال :مالك يا زبير ،قال :أخبرت أنك أخذت ،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم و دعا له و لسيفه .
و هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة ،شهد بدرا و المواقع كلها و كان من أعظم الفرسان و أشجعهم،قال عنه عمر : الزبير بن العوام ركن من أركان الدين ،اشتهر بالجود و الكرم ،و روي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه ،فما يدخل بيته منها درهما واحدا ، بل يتصدق بذلك كله ،كان يدير تجارة ناجحة و ثراؤه عريضا ،لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا،هو أحد الستة الذين اختارهم عمر للخلاة من بعده ، و سمى أبناءه بأسماء شهداء الصحابة ،قتل في العام السادس و الثلاثين بعد ما تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز و قتله غدرا و هو يصلي .
من هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن لكل نبيٍّ حواري، وإن حواريّ الزبير بن العوام)
هاجر الزبير إلى الحبشة عند النجاشي، و تزوج من الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر الصديق، فأنجبا الصحابي عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهم جميعاً- الذي له الدور الكبير و الفضل العظيم، و دور مهم فيما وقع من أحداث بعد انقضاء العهد النبوي الميمون، هاجر الزّبير أيضاً إلى المدينة المنورة، و شهد المشاهد كُلَّها مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم-، كما كان له شرف المشاركة في الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب، و قد كان ختام حياة هذا الصحابي قتلاً على يدي عمرو بن جرموز في سنة ستٍّ وثلاثين هجرية.