من هي جميلة بوحيرد ايقونة الثورة الجزائرية، هناك الكثير من المواطنين الذين سطرت أسمائهم قصص بطولية ونضالية قاموا بها للدفاع عن ارضهم من ظلم الإستعمار الخارجي، ومن أشهر المناضلات اللاتي كان لهن دوراً بارزاً في سلك النضال ضد الإستعمار الفرنسي؛ الجزائرية جميلة بو حيرد، حيث تعد جميلة بو حيرد مناضلة جزائرية، وهي من ضمن المناضلات اللاتي حرصن بشكل كامل على المشاركة في الثورة الجزائرية خلال فترة الإستعمار الفرنسي على الجزائر في منتصف القرن العشرين، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتناول بيان استفسار يتناول من هي جميلة بوحيرد ايقونة الثورة الجزائرية.
من هي جميلة بوحيرد ايقونة الثورة الجزائرية

تعد جميلة بو حيرد مُقاوِمة جزائرية، من المناضلات التي برز اسمهن في النضال اثناء الثورة الجزائرية على الإستعمار الفرنسي، حيث ولدت جميلة بوحيرد في حي القصبة، في العاصمة الجزائر، من أب جزائري وام تونسية، حيث أنها كانت الفتاة الوحيدة في اسرتها بين سبع ذكور، وترعرت في أسرتها على حب الوطن، حيث أنها التحقت بمعهد للخياطة بعد الإنتهاء من التعليم المدرسي، أيضاً قامت بممارسة العديد من الأنشطة مثل الرقص الكلاسيكي وركوب الخيل، وأثناء اندلاع الثورة الجزائرية في عام 1954؛ تم انضمام بوحيرد إلى السلك النضالي ضد الإستعمار الفرنسي وكانت حينها ما تزال في العشرين من العمر، حيث كانت اول المتطوعات بجوار المناضلة جميلة بو عزة التي قامت بزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي، وتم القبض عليها من قبل الإستعمار الفرنسي في العام 1957 وذلك بعد اصابتها في الكتف ليتمكنوا من القبض عليها وتعذيبها، وبعد ذلك تم ترحيلها الى فرنسا لفترة ثلاث سنوات ليتم اطلاق سراحها بعد ذلك.
قصة نضال بو حيرد ضد الاستعمار الفرنسي

في بداية نضالها كان ذلك حين سماعها للطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح أن فرنسا امنا، حينها كانت تصرخ قائلة أن الجزائر أمنا، فكان يخرجها مدير المدرسة من الطابور ويعاقبها، إلا أنها لم تتوانى عن ذل الفعل، ومن هنا ابتدات ميولها النضالية، حيث تم انضمامها الى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي، حيث برز دورها في كونها حلقة وصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مائة الف فرنك فرنسي ثمنا لرأسه، ومنذ ذلك الحين أصبحت المطلوبة الأولى للإستعمار وتم القبض عليها بعد اصابة كتفها لتبدأ حينها مرحلة التعذيب بشتى أنواعه، فلقد تم تعذيبها بالصعق الكهربائي لمدة لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، حيث كانت تغيب عن الوعي كثيراً لتلقيها لشتى أنواع العذب من المستعمر الفرنسي وحين استيقاظها كانت تقول أن الجزائر أمنا، وحين عدم امكانية العدو من الحصول على اي معلومات منها تم اصدار حكم الإعدام في حقها في عام 1957، قائلة خلال هذا الحكم للإحتلال الفرنسي أنهم يقتلون الحرية في بلدهم ولكن بذلك لا تمنعوا الجزائر من ان تصبح حرة مستقلة، حينها تحدد موعد تنفيذ الحكم بتاريخ 7 مارس 1958، إلا أن الكثير احتجوا لذلك من حول العالم، ونظراً لذلك تم تعديل الحكم إلى الحكم بالسجن مدى الحياة، وحين تحرير الجزائر عام 1962 خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس عام 1965، وهو كان من مدافعي النضال الجزائري، حيث تعد جميلة بوحيرد بوحيرد ايقونة الثورة الجزائرية رمزاً يحتذى به في المقاومة الجزائرية، حيث أنها استطاعت ان تكون مصدر الهام للكثير من الشعراء الذين تغنوا بها في حب الوطن ومن امثالهم نزار قباني، وصلاح عبد الصبور، بدر شاكر السياب، والجواهري.