الفرق بين صلاة التراويح والتهجد، فرض الله تعالى على المسلمين الصلاة وهي في خمس أوقات وهن فرض على كل مسلم وذلك فالصلاة هي ركن من أركان الاسلام، كما وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن مؤكدة والنوافل في الصلاة بغير الخمس أوقات هذه كصلاة السنن قبل أو بعد الصلوات الخمس وصلاة التراويح التي ثبتت أنها سنة مؤكدة عنه عليه صلوات لله وسلامه ومن النوافل قيام الليل، فمن أعظم العبادات والطاعات أن نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والخشوع، ولكن الكثير يسأل عن ما الفرق بين صلاة التراويح والتهجد هذا ما سنوضحه في هذا المقال.
ما الفرق بين صلاة التراويح والتهجد؟

تكثر الأسئلة من بعض المسلمين عن الأحكام الشرعية والكثير من الأمور الفقهية التي يتفقه فيها المسلمين لمعرفة أمور دينهم ودنياهم، يتسائل الكثيرين عن هذه المسائل والأمور الفقهية على وجه الخصوص في شهر رمضان المبارك حيث أنه تكثر فيه العبادات والطاعات فالمسلم يتعلق قلبه بالله ويحتاج لمعرفة الطرق التي يتقرب بها إلى المولى عز وجل لطلب الرحمة والمغفرة ودعاء الله بما يتمنى ويحتاج، فمن المسائل الدينية التي يتسائل فيها البعض هي الفرق بين كل من صلاة التراويح وصلاة التهجد وقيام الليل، فالصلاة هي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد لربه جل جلاله، فما الفرق بين صلاة التراويح والتهجد؟
- فقيام الليل هو القيام لله تعالى من بعد صلاة العشاء وبذلك فإن كل ما يصلى بعد صلاة العشاء هو يعد من قيام الليل وحتى آذان الفجر، حيث أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون كما كان رسولنا الكريم يصلي، فقد كان صلوات الله عليه وسلامه يصلي إحدى عشر ركعة سواء في رمضان أو في غير رمضان.
- وصلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تصلى في رمضان من بعد صلاة العشاء أي في أول الليل وتعد أيضاً قيام ليل وعند بعض العلماء أنها قيام أول الليل مع عدم الاطالة في الصلاة والتخفيف ويجوز أن تكون تهجداً أيضاً وقيام الليل في أوله.
- أما التهجد هي من النوافل وهي الاستيقاظ من النوم لأدائها لقوله تعالى: ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ “، حيث أن نوع من قيام الليل وهذا بالنوم والاستيقاظ لأدائها وهذا كما ورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يفرق به بين قيام الليل وصلاة التهجد، قال: ” يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له “.
- أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ” من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ “.
فصلنا القول في هذا المقال عن الفرق بين صلاة التراويح والتهجد حيث أن كل منهما يعد من قيام الليل، ولكن صلاة التراويح هي الصلاة في رمضان وتعد قيام في أول الليل، أما صلاة التهجد فهي من قيام الليل وأفضل وقت لها هو في الثلث الأخير من الليل ويكون بالنوم والاستيقاظ للصلاة ويجوز أن تكون في أول الليل.