الصحابي الذي تستحي منه الملائكة، كثرت سِيَر الصحابة رضوان الله عليهم فقد كان لهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي تشهد على حسن أخلاقهم وحبهم للنبي وللدين الاسلامي ودفاعهم عنه، فكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدافعون عن النبي وتعرضوا للأذى من المشركين وقد شاركوا في الغزاوت مع رسول الله ضد قريش وزعمائها، وكان كل صحابي له مسمى يصف مواقفه كالصحابي الجليل أبو بكر سمي بالصديق لأنه صدق النبي في حادثة الاسراء والمعراج وكل خبر ياتي من السماء له، فمن الصحابي الذي تستحي منه الملائكة هذا ما سوف نوضحه في هذا المقال.
من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟
الملائكة تستحي من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه بسبب أخلاقه فقد كان شديد الحياء وحسن السيرة، وقد كان رضي الله عنه أجمل الناس وذو خلق عظيم وأدب، فمن هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟
- الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
من هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان؟
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ويعود نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد مناف، وأمه هي أروى بنت كريز وجدته والدة أمه هي أم حكيم البيضاء عمة النبي صلى الله عليه وسلم بنت عبد المطلب، وكنى في الجاهلية بأبو عمرو، أما بعد اسلامه كُنِي بأبو عبد الله، فقد كان عبد الله هو ابنه من السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمي رضي الله عنه بذي النورين وهذا لانه تزوج ابنتي النبي عليه الصلاة والسلام وهما رقية وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم.
سبب استحياء الملائكة من الصحابي الجليل عثمان بن عفان
كانت تستحي الملائكة من الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه بسبب حيائه الشديد واخلاقه الرفيعة وعفته وورد في الحديث عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: ( استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصلح عليه ثيابه وقال اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف قالت : فقلت يا رسول الله ، لم أرك فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !) فقال يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته ) وقد قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ).