وترى الملائكة حافين من حول العرش، نزل القرآن الكريم على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فيه هدى وبشرى للمسلمين، وذلك ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وتأتي آيات القرآن الكريم لتبين لنا الأحكام الشرعية والعقيدة الإسلامية السابقة، وكذلك الفروض التي يجب الإلتزام بها والمحرمات التي يجب الإبتعاد عنها، وقصص الأمم السابقة التي يأخذ منها العبرة والعظة، وقد علم النبي صحابته الكرام -رضوان الله عنهم أجمعين- آيات القرآن الكريم وتفسيراتها الصحيحة والدقيقة مما علمه جبريل -عليه السلام-، ومنها قوله تعالى: “وترى الملائكة حافين من حول العرش”.
وترى الملائكة حافين من حول العرش
ما هو تفسير قوله تعالى: “وترى الملائكة حافين من حول العرش”، تعد الآية السابقة من سورة الزمر، حيث يقول تعالى في الآية 75 من سورة الزمر: ” وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، ويتعلم الطلبة في المنهاج السعودي المعتمد لمادة التفسير لطلبة الصف الثالث متوسط خلال الفصل الدراسي الثاني عن تفسير الآيات القرآنية والمقصود بها بالرجوع إلى السنة النبوية والإجماع للخصول على التفسيرات الصحيحة والدقيقة، ففي الآية السابقة المقصود بالعرش هو السرير، وقوله وترى الملائكة حافين من حول العرش تعني:
- الجواب: محدقين حول العرش.
تفسير قوله وترى الملائكة حافين من حول العرش
ففي قوله تعالى: وترى الملائكة، يخاطب الله سبحانه وتعالى عبده ويقول له أنك ترى المائكة بعينيك، “حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ”تعني، قد قاموا في خدمة ربهم، واجتمعوا حول عرشه، خاضعين لجلاله، معترفين بكماله، “يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ” أي: ينزهونه عن كل ما لا يليق بجلاله، مما نسب إليه المشركون وما لم ينسبوا، فقد جاء عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث النبوية الشريفة عن قوله: حافين من حول العرش، أنها تعني: محدقين حول العرش.