هل الذنب مضاعف في ليلة القدر جاءت الأدلة الشرعية مبينة أن المواطن التي فيها الطاعات مضاعفة أيضا بمفهوم المخالفة فإن السيئة أيضاً والذنب فيها مضاعف فمثلاً من أطاع الله بالصلاة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو الأقصى، وآخر كفر بالله أو عصى الله مجاهراً في هذه الأماكن فكما أن الأجر عظيم كذلك الوزر عظيم، وبالنظر أيضاً لمواسم الطاعة كذلك.
هل الذنب مضاعف في ليلة القدر فيوم عرفات وكذلك ليلة القدر من الأيام المباركة وكما أن الطاعة مضاعفة فقد جاءت الأدلة الشرعية مبينة أنه أيضاً الوزر مضاعف في هذه الليلة.
هل الذنب مضاعف في ليلة القدر
بعد أن وقفنا أمام هذا السؤال المهم الذي أجاب عليه غير واحد من أهل العلم وهوة هل الذنب مضاعف في ليلة القدر
الجواب الصحيح: نعم يضاعف الذنب في ليلة القدر لاستهانة القائمين في ذلك.
- جاء أحد الأقوال عن الشيخ ابن باز أحد علماء المملكة العربية السعودية (فسيئة في رمضان أعظم إثمًا من سيئة في غيره) وهذا القول عليه معتمد كبير من الأقوال الواردة لدى السلف، ولهذا كان التشنيع عندما تكون المعصية في مكان مقدس.
- إن مفهوم المخالفة كما هو معروف في أصول الفقه من المسائل المعلومة فكما أن الإنسان إذا تزوج وعقد نيته على العفاف كان له الأجر فكذلك إذا كان العكس أي زنا فإن عليه الوزر، كما أن الإنسان إذا عمل الطاعة في رمضان تضاعف أجره فإذا أذنب كان الذنب أعظم.
هل تضاعف كميات الذنوب أم عظمه في رمضان
- مسألة هامة وهي أن نوع الذنب أو تكراره لا يضاعف في رمضان فلا تصير السرقة سرقتان، لكن الوزر على هذا الصنيع مضاعفة في رمضان والعقاب عليها أعظم وهذا ما يجب أن يكون معلوماً، وقد استفاضت الأقوال من أهل العلم عل بيان ذلك:
- قال ابن القيم رحمه الله تعالى في هذه النقطة (تضاعف مقادير السيئات لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها السيئة، لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها وصغيرة وجزاؤها مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد منها في طرف من أطراف الأرض، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه).