من هو الصحابي الذي أسلم عمر في بيته، إن سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضي الله عنهم أجمعين- مليئة بقصص إسلام الصحابة في بداية نشر الدعوة الإسلامية، وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أعظم الشخصيات التاريخية التي مرت على الأمة الإسلامية، وقد كان عمر بن الخطاب ممن عارض الدين الإسلامي في بدايته ولكنه أسلم بعد قصة حدثت معه أثناء سماعه لآيات القرآن الكريم مما جعله يعلن إسلامه، والسؤال هنا من هو الصحابي الذي أسلم عمر في بيته.
من هو الصحابي الذي أسلم عمر في بيته

ما هو جواب سؤال من هو الصحابي الذي أسلم عمر في بيته، أسلم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في السنة السادسة للبعثة وكان عمره حينذاك ستة وعشرون عاماً، وقد كان من المعارضين لدعوة الإسلام، حتى دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ: وَكانَ أحبَّهما إليهِ عمرُ)، وكان بالفعل دخول عمر في الإسلام، وأما الصحابي الذي أسلم عمر في بيته هو:
- الصحابي خباب بن الأرت هو الصحابي الذي أسلم عمر بن الخطاب في بيته.
قصة إسلام عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب في هذا الوقت معارض شديد للرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان يعزم على قتله، وحينما جاء خبر لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن إسلام أحته وزوجها، أخذه غضب شديد وذهب إلى بيتها وكان عندهم الصحابي خباب بن الظارت يعلمهم القرآن الكريم، لما وصل عمر بن الخطاب بيت أخته وزوجها كان الصحابي خباب بن الأرت -رضي الله عنه- وزوج أخته سعيد يتلون بضعة آيات من سورة طه، فوقف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستمع إلى تلاوة هذه الآيات الكريمة، ومن ثم واجه أخته فاطمة وضربها، فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: “طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى، تَنزيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، لَه مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، وإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، فااتز عمر وقال: “ما هذا بكلام البشر” وأسلم، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-

يعد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ثاني الخلفاء الراشدين بعد الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه-، وكان عمر بن الخطاب يتصف بالعدل والمساواة والإحسان، وقد كان من أكثر الصحابة قرباً من النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن دخل في الإسلام وشارك في العديد من الحروب والمعارك وأظهر شجاعة وقوة وبسالة كبيرة، كما أظهر رباطة جأشه بعد وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وحزن المسلمين الشديد عليه فقد وحد صفوفهم وجمعهم على خليفة واحد، ويعد عمر بن الخطاب من العشرة المبشرين بالجنة، وقد أخبر أبا جهل بإسلامه دون خوفٍ أو وجل، وقد أشار ابن مسعود إلى هذا المعنى فقال: “ما كنا نقدر أن نُصلِّي عند الكعبة حتى أسلم عمر”، حيث أن قوة شخصية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبسالته جعلت المسلمون لا يهابون عذاب الكفار بجانبه، فقد تحدى عمر بن الخطاب كبار قريش بعد إسلامه ولم يقدر أحد على مواجهته.