صلاة ليلة القدر عند الشيعة

صلاة ليلة القدر عند الشيعة، تعد ليلة القدر ليلة مميزة لدى المسلمين، وهي تأتي كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في العام الهجري، وزيادة لبركة هذه الليلة فان القرىن الكريم في مراحل نزوله الأولى نزل فيه هذه الليلة، وتكون هذه اللية لها مآثر جميلة يستشعر المسلم بها، حيث تحل عليه الطمأنينة والسكينة ويشعر بالراحة والأمان في هذه الليلة حتى مطلع الفجر، وفي هذه الليلة المباركة تنزل الملائكة وتضع الأقدار للعباد، فهي فرصة عظيمة لإحياء هذه الليلة واقامتها بالطاعات والذكر والاعمال الصالحة، فيجب على المؤمنيين أيضاً التحري لها في العشر الأواخر من الليالي الفردية، ومن هنا سوف نتناول الإجابة على سؤال المقال االذي يتناول صلاة ليلة القدر عند الشيعة، حيث أن للشيعة طريقة خاصة لإحياء ليلة القدر.

صلاة ليلة القدر عند الشيعة

صلاة ليلة القدر عند الشيعة
صلاة ليلة القدر عند الشيعة

الشيعة هم عبارة عن جماعة من المسلمين لهم مذهب خاص منفصل بشكل جزئي عن التعاليم الإسلامية المختلفة، اذ انهم لهم طريقتهم الخاصة والمختلفة في أداء العبادات، حيث يؤدون صلاة ليلة القدر بشكل خا صغير الطريقة المألوفة لجميع المسلمين من الطوائف الاخرى او التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها، ففي البداية كانوا يقومون بالإغتسال للتمكن من أداء صلاة ليلة القدر على طهارة تامة، ويكون الغسل عندهم بعد غروب الشمس وقبل أدائهم لصلاة العشاء، ثم بعدها يشرعون في البداية بأداة ركعتين، حيث يقرأ في كل ركعة بعد الحمد الحمد التوحيد سبع مرات، وبعد الفراغ يقول استغفر الله العظيم واتوب عليه سبعين مرة، أيضاً يصلي الشيعة في ليلة القدر مائة ركعة، وحين الصلاة بمائة ركعة والإنتهاء منها يقرأون دعاء: “اللهم إني أمسيت لك عبدًا داخرًا لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا ولا أصرف عنها سوءاً، أشهد بذلك على نفسي، واعترف لك بضعف قوتي وقلة حيلتي، فصل على محمد وال محمد وانجز لي ما وعدتني وجميع المؤمنين والمؤمنات من المغفرة في هذه الليلة، وأتمم على ما آتيتني فإني عبدك المسكين المستكين الضعيف الفقير المهين اللهم لا تجعلني ناسيا لذكرك إنك سميع الدعاء”.

أعمال ليلة القدر عند الشيعة

أعمال ليلة القدر عند الشيعة
أعمال ليلة القدر عند الشيعة

هناك العديد من الأعمال التي يقوم بها الشيعة لأداء صلاة ليلة القدر، حيث تختلف طريقة احياؤهم لهذه الليلة عن الطريقة التي أحياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتمثل أعمالهم في ليلة القدر ما يلي:

هناك أعمال عامة وأعمال خاصة، أما الأعمال العامة فهي:

  • أن يحرص الشيعي على الإغتسال حين غروب الشمس وذلك ليكون طاهراً لصلاة العشاء.
  • أن يصلي ركعتان ويقرأ في كل ركعة بعد الحمد سبع مرات للتوحيد، وحين الفراغ يستغفر الله سبعين مرة.
  • أن يدعوا الله بدعاء خاص فيقول اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما يُخافُ وَيُرْجى اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِِ، ويدعوا الله بجميع ما يريد.
  • أن يحضر المصحف ويدعه على رأسه قائلاً: “اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ثمَّ قُل عَشر مرّات بِكَ يَااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَليٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِِ”.
  • زيَارة الحسين.
  • القيام بإحيَاء هذه اللّيَالي.
  • ثم يصلي مائة ركعة ويقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات.

بينما الأعمال الخاصة فتتمثل فيما يلي:

  • أن يقول المصلي اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ 100 مرّة.
  • أن يقرأ دعاء وهو: “اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلْ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ في رِزْقي، وَتَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا”.
  • ثم بعدها يقرأ دعاء “يَا ذَا الَّذي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيء، ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيء، يَا ذَا الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ، وَيَا ذَا الَّذي لَيْسَ فِي السَّماواتِ الْعُلى، وَلا فِى الاَرَضينَ السُفْلى، وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ، وَلا بَيْنَهُنَّ اِلـهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِهِ إلاّ اَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها إلاّ اَنْتَ”.
Scroll to Top