هل يجوز شراء زكاة الفطر قبل العيد باسبوع، زكاة الفطر هي من الفرائض التي فرضها الله تعالى على المسلمين والزكاة بالعموم هي ركن من أركان الاسلام الخمسة وهي الركن الثالث والتي تعتبر من أعظم العبادات التي يجب على المسلم القيام بها وفعلها للتقرب إلى الله تعالى والتكفير عن أي تقصير ونيل الأجر والثواب، وقد ثبت عن النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أنه فرض على المسلمين زكاة الفطر بأن تكون صاع من التمر أو صاع من الشعير فديننا الاسلامي دين يسر، وهل يجوز شراء زكاة الفطر قبل العيد باسبوع ؟ هذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال بالتفصيل.
هل يجوز شراء زكاة الفطر قبل العيد باسبوع ؟

اختلف الأئمة في المذاهب الأربعة في جواز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع فالمذهب الشافعي والمذهب الحنفي أجازوا إخراج زكاة الفطر قبل أسبوع من العيد، كما وأنهم رأوا جواز إخارجها في أول أيام شهر رمضان.
أما مذهب الحنابلة ومذهب المالكية لم يجيزوا ذلك وإنما إخراج الزكاة قبل يومين من العيد، وهذا بناءاً على ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: ” وَكَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أَو يَومَينِ ” وهذا والله أعلى وأعلم.
أما حكم شراء زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع فهذا لا بأس به ولكن يجب إخراجها في موعدها المحدد وهو ليلة العيد آخر يوم في رمضان أو في صباح يوم العيد أي قبل الذهاب لصلاة العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر عن وقتها

فحكم تأخير زكاة الفطر عن وقتها فهذا لا يجوز ولا ينبغي على المسلم تأخير زكاة الفطر عن وقتها فالواجب في إخراجها أن تعطى للفقراء والمحتاجين في وقتها وهو من قبل صلاة العيد أو ليلة العيد أي آخر يوم في رمضان، وهذا والله أعلى وأعلم.
كيفية إخراج الزكاة وما مقدارها

كما اتفق الأئمة وعلماء الاسلام على إخراج الزكاة في وقتها المحدد، فكيفية إخراج الزكاة وما مقدارها هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فرض على المسلمين الزكاة بكمية ومقدار معين كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ” فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ، والذكر والأنثى، والصَّغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة” إذن ثبت عن النبي أنه فرض إخراج صاع من التمر أو صاع من الشعير على جميع المسلمين ولم يفرق بين أحد كما وفرض أن يتم إخراجها قبل صلاة العيد.
اتفق علماء الاسلام على اخراج الزكاة في رمضان وموعد اخراجها فقد كان الصحابة يخرجون الزكاة أصناف مُعيَّنة من الطعام، ولكن اختلف العلماء في إخراجها من غير تلك الأصناف، وذلك من خلال إخراج قيمة الطعام النقديّة فالمُزكّي لاخراج القيمة نقداً لأسباب تعود إليه فمثلاً عدم تمكنه من شراء الأصناف المحددة من الطعام فيضطر لإخراج الزكاة نقداً أو أن الشخص الذي تجب عليه الزكاة هو بحاجة للنقود أكثر من حاجته للطعام، كما وأن إخراج القيمة نقداً هي أسهل من إخراجها بمقدار من الطعام.
اختلف العلماء في شراء زكاة الفطر قبل اسبوع من العيد فقد ذهب منهم إلى جواز ذلك وىخرين ذهبوا لعدم وجوازه ووجوب إخراج الزكاة قبل يومين من العيد والأفضل هو ليلة العيد أو قبل الذهاب لصلاة العيد وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك نكون عرفنا هل يجوز شراء زكاة الفطر قبل العيد باسبوع.