مقدار زكاة الفطر في تركيا، إن زكاة الفطر هي فريضة لا يجب أن يستهين بها العبد ويتغافل عنها وذلك لأنها الركن الثالث من أركان الإسلام، وهذا يعني أنه لا يصح إسلام العبد إلا بها، ويختلف مقدار زكاة الفطر من المال بحسب البلد تبعاً للوضع الإقتصادي في الدولة وسعر العملة، لذا فإن كثير من المسلمين والمغتربين في دولة تركيا يتساءلون عن مقدار زكاة الفطر في تركيا، فما هو مقدار زكاة الفطر في تركيا.
مقدار زكاة الفطر في تركيا

قامت لجنة الإفتاء في دولة تركيا بتحديد مقدار زكاة الفطر في تركيا، وذلك إعتماداً على تقدير مقدار الصاع من الطعام، فزكاة الفطر تساوي صاع من قمح أو صاع من شعير أو صاع من زبيب، والصاع يقدر ب2ونص كيلو غرام من قوت البلد، وعليه فإن مقدار زكاة الفطر في تركيا يساوي 12 ليرة تركية عن الفرد الواحد، وهي فريضة على كل مسلم ومسلمة صغير كان أم كبير، لذا فإن ولي أمر الأسرة في تركيا يقوم بإخراج زكاة الفطر عن باقي أفراد عائلته بحيث يقوم بإخراج إثني عشر ليرة تركية عن كل فرد في الأسرة، ويخرجها إلى الجهات المختصة بجمع زكاة الفطر وتوزيعها على الفقراء والمساكين والمستحقين لها، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال: “لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسَّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت”، وهذا مما يدل على فريضة الزكاة والأجر العظيم الذي يكسبه المزكي بعد إخراجه لزكاة الفطر.
أهمية زكاة الفطر في تركيا

إن زكاة الفطر تساعد على تزكية النفس وتنقيتها من اللغو والروث ومن الفساد ولذا سميت بالزكاة، كما أنها تساعد الفقراء والمساكين في الدخول على عيد الفطر وبيوتهم مليئة بما يحتاجونه من مأكل وملبس في العيد، مما يبعث الفرح والسرور في قلوبهم، لذلك قد فرض الله الزكاة وأجاز لما الصدقات، فإخراج المال في رمضان يعد زكاة فطر، وأما غير ذلك فهي صدقة ولها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال: “أتؤدين زكاة هذا؟” قالت: لا، قال: “أيسرك أن يسوِّرك الله بهما سوارين من نار؟” فخلعتهما وألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: “هما لله ورسوله”، حيث أن زكاة الفطر لها عدة شروط منها:
- الإسلام حيث لا تقبل الزكاة من كافر.
- بلوغ النصاب: تجب الزكاة في الذهب والفضة، سواء كانا نقوداً، أو سبائك، أو تِبْراً، إذا بلغا نصاب.
- الملك التام.
- ألا يكون على الفرد دين.
- الحول.
إخراج زكاة الفطر في تركيا

تقوم لجنة الزكاة في تركيا بإستلام زكاة الفطر من مخرجيها ومن ثم توزيعها على: الفقراء والمساكين، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل، والعاملين عليها، وهم الجهات المستحقة لزكاة الفطر بحسب ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن يملك أموال أو ذهب أو فضة يقوم بإخراج زكاة الفطر عنها كذلك، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي قال: “إذا كانت لك مائتا درهم، وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم، وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كانت لك عشرون ديناراً، وحال عليها الحول ففيها نصف دينار”، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “تصدقوا، فسيأتي عليكم زمان، يمشي الرجل بصدقته، فيقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك، فأما اليوم فلا حاجة لي فيها”، وهو مما يدلل على أهمية إخراج زكاة الفطر والصدقات فهي تعتق رقابنا من النار، عن إبن عباس رضي الله عنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات”.