سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم، تعد مدينة غزة الصمود من المدن الفلسطينية المهمة فى التاريخ الفلسطيني المعاصر، نظرا لموقعها الجغرافي بين مصر وبلاد الشام، وبين قارتي آسيا وأفريقيا، فهي تمثل ركن فلسطين وخاصرتها الغربية المعاصرة، ونقطة الاتصال الأخيرة بين بلاد الشام والبحر المتوسط، وهي البقعة الأكثر تقدما غربا نحو البحر الابيض المتوسط، في زاوية بين شبه جزيرة سيناء فى مصر وصحراء النقب والبحر والداخل الفلسطيني.
معلومات عن مدينة غزة الصمود والتحدي
معلومات عن مدينة غزة الصمود والتحدي
بنيت مدينة غزة هاشم القديمة على تل يرتفع (45) مترا فوق سطح البحر، ولما نمت المدينة امتد العمران الى الشمال والشرق والجنوب، حيث ان المكان القديم يشغله جزء من حي الدرج وجزء من حي الزيتون،
وتتميز هذه الأماكن بانبساط ارضها التي ترتفع قرابة (30) مترا فوق مستوى سطح البحر، ويقع شرق المدينة تل المنطار الذي يرتفع (83) مترا فوق سطح البحر، ويوجد عليه بعض المساكن والآثار والقبور المحيطة بمقام علي المنطار، ومنذ الثلاثينيات اخذت تمتد نحو الغرب حتى وصلت الى البحر، فيما يسمى بغزة الجديدة او حي الرمال.
حيث قدر سكان غزة سنة 1947م بحوالى أربعين الف نسمة، وبعد الهجرة وصل عددهم سنة 1978م الى مائة وخمسة وسبعين ألف نسمة، وفى هذه الايام يفوق عددهم المليون ونصف نسمة، ما يجعلها أكبر تجمع للفلسطنين في فلسطين، حيث تبلغ مساحتها 56 كيلو متر مربع، مما يجعلها من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم.
مدينة غزة مدينة فلسطينية معاصرة وصامدة
مدينة غزة مدينة فلسطينية معاصرة وصامدة
حيث ان مدينة غزة لها ارتباط كبير بالتاريخ الاسلامي، حيث انه لما وصل كتاب الرسول عليه الصلاة والسلام الى هرقل يدعوه الى الاسلام، نادى صاحب شرطته وأمره أن يبحث عن حجازي، فوجد أبا سفيان في غزة
والقافلة التي هاجمها المسلمون في غزوة بدر كانت راجعة من غزة، وفى يوم فتحها فقد دخل العرب غزة بعد معركة (داثن) بقيادة الصحابي عمرو بن العاص في خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه، واشتهر أن الامام الشافعي رضي الله عنه قد ولد في غزة قبل وفاة والده، ثم انتقاله مع والدته يتيما الى مكة المكرمة حيث حفظ القرآن الكريم عن سبع سنين، وقال فيها البيت الشعرى التالى :
وإني لمشتاق إلى أرض غزة
وإن خانني بعد التفرق كتماني
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربها
كحلت به من شدة الشوق أجفاني.
سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم
سبب تسمية غزة هاشم بهذا الاسم
تعد مدينة غزة بلدة كنعانية من أقدم مدن العالم،وقد اطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) والعبرانيون اسم (غزة)، وسماها العرب (غزة هاشم) نسبة الى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مات فيها وهو راجع بتجارته الى الحجاز، حيث كان العرب يردون اليها كثيرا قبل الاسلام، وما زال قبره في الجامع المسمى باسمه في حي الدرج، فقال الشاعر يرثي ( مات الندى بالشام لما أن ثوى، فيه بغزة هاشم لا يبعد).