هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر”. فلنتعرف على اجابة السؤال الذي نص على التالي: هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، من خلال السطور القادمة، لتكون الاجابة كما يلي:
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء
في ذلك السؤال لا يجوز فيما يظهر لنا أن يتم صيام النافلة قبل الفريضة وذلك لسببين، وهما كما يلي:
- أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر”، فإن الذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً الست من شوال لرمضان؛ لأنه يكون قد تبقي عليه بعض أيام رمضان، فلا يمكن أن يصوم الست من شوال حتى يكمل ما عليه من رمضان.
أما بالنسبة للرجل إذا كان عليه صيام من رمضان بسبب أنه كان مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإن عليه أن يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك، كذلك بالنسبة للمرأة التي أفطرت بسبب الحيض أو النفاس، فإن عليها البدء بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الست من شوال إن أمكنها ذلك إذا تمكنت من القضاء في شوال.
صيام الست من شوال قبل القضاء
أما أن تبدأ المرأة بصيام الست من شوال وعليها قضاء، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم الست من شوال، فهذا لا يصلح ولا ينبغي.
- أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء من النافلة، لأن الله تعالى أوجب عليه صوم رمضان، كما أوجب على المرأة صوم رمضان، فلا يليق أن يتم البدء بالنافلة قبل أن تؤدي الفريضة.
فمن هنا نعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء بل يجب أن يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض، بعد ذلك إذا بقي في الشهر أيام وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك؛ لأن الست من شوال تعتبر نافلة، وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض، فيجب عليه أن يبدأ بالفرض قبل النافلة، ويحتاط لدينه للأمرين السابقين:
وهما: أن رسول الله ﷺ قال: ثم أتبعه ستاً من شوال والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست لرمضان، بل قد بقي عليه شيء، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان، ما جعلها متبعة لرمضان.
الست البيض من شوال
- والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة وأحق بالقضاء من النفل، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: دين الله أحق بالقضاء، اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء سبحانه وتعالى.
إذا السؤال هو، هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء؟
الاجابة هي، الواجب أن تقضي أولًا ثم تصوم الست؛ لأن رسول الله ﷺ قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال الست تكون تابعة لرمضان، فالواجب البداءة بالقضاء ثم تصوم الست بإذنك إذا أذنت لها”.