من هو القائد المسلم الذي تصدى للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم؟، هناك الكثير من الشخصيات والقادة المسلمين الذين استطاعوا تحرير بلادهم والبلاد التي ساد فيها الظلم والفساد، حيث قام الكثير من بلاد الفرس والروم بالاغارة على البلاد العربية واحتلالها والسيطرة عليها، مما جعل المسلمين يتحركون للدفاع عن بلاد المسلمين والمقدسات الاسلامية التي نهبها واستحلها الغزاة، ومن قادة الاسلام الذين كان لهم دور كبير في الفتوحات الاسلامية وتحرير البلدان صلاح الدين الأيوبي وغيره من القادة المسلمين البارزين الذين كان لهم دور في التصدي للغزاة، فمن هو القائد المسلم الذي تصدى للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم؟ هذا ما سوف نوضحه في هذا المقال بالتفصيل.
من هو القائد المسلم الذي قام بالصدى للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم؟
ظهر هذا القائد من قادة الاسلام الذين كان لهم دور في تاريخ الفتوحات الاسلامية والمسلمين، حيث كان له الأثر الكبير في التصدي لحملات الغزو من قبل المغول والتتار واستطاع التغلب عليهم وهزيمتهم، فمن هو هذا القائد المسلم الذي قام بالتصدي للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم؟
- القائد المسلم سيف الدين قطز.
من هو القائد المسلم سيف الدين قطز؟
سيف الدين قطز هو الملك المظفر محمود بن ممدود بن خوارزمشاه، وقطز هو لقب أطلقه التتار عليهم وذلك لمقاومته الشرسة لهم عندما قاموا بخطفه وبيعهم له في صغره، ومعنى هذه الكلمة بلغتهم الكلب الشرس.
ويعود نسب سيف الدين قطز يذهب للأمير ممدود الخوارزمي ابن عم جلال الدين خوارزمشاه والأخير سلطان الدولة الخوارزمية، وقد نشأ سيف الدين حياة الأمراء حيث قام بالتدرب على فنون القتال ومع سقوط الدولة الخوارزمية تم بيعه مملوك في بلاد الشام ومن ثم انتقل إلى مصر حيث بيع هناك للملك نجم الدين أيوب آخر الملوك حيث تعلم هناك فنون القتال والحرب في المدارس المملوكية، ومن ثم شارك في الجيش ضد الحلة الصليبية السابعة، وحقق انتصار في معركة المنصورة.
وهو من أعظم قادة الاسلام الذين قادوا الكثير من المعارك والغزوات وتصدوا للغزاة الافرنجيين، وهو أحد ملوك وسلاطين مصر المماليك وأبرزهم على الرغم من فترة حكمه القصيرة إلا أنه كان من أعظمهم وأفضلهم، وقد عرف بالملك المظفر وخلال فترة حكمه التي دامت فقط عام واحد منذ توليه عام 657 هــ استطاع التصدي للمغول والتتار وقد تغلب عليهم وهزمهم في معركة عين جالوت التي شهدت هزيمة المغول على يده هزيمة نكراء، كما ولاحقهم حتى قام بتحرير بلاد الشام من قبضتهم، وظل وراء المغول حتى قضى عليهم بشكل نهائي وهذا ما لم يستطع أي مسلم قبله فعل ذلك.
ولما عاد من معركة عين جالوت منتصراً تآمر عليه البعض من أمراء وملوك المماليك وكان ذلك بقيادة بيبرس، حيث قاموا بقتله بعد خمسين يوماً من المعركة بين القرابى والصالحية ودفنه بالقصير عام 658 هــ، ومن ثم قاموا بنقل قبره إلى القاهرة بعد فترة من الزمن.
شخصية القائد سيف الدين قطز وما ذكره المؤرخين عنه
لقد قام المؤرخين بوصف الملك المظفر سيف الدين قطز بأنه كان شاب ذو لحية كبيرة أشقر اللون، كان شجاع مقدام يحسن التدبير، بطل فكان هو من استطاع التغلب على المغول والقضاء عليهم، حيث قال عنه الكثير من العلماء والمؤرخين وممن قال عنه:
- قال عنه أبو المحاسن بن تغري بردي: ” كان بطلاً شجاعًا، مِقدامًا حازمًا، حَسَنَ التدبير، يرجِع إلى دينٍ وإسلام وخيرٍ “.
- كما قال عنه الامام الذهبي ومن أقواله: ” السلطان الشهيد، كان فارس شجاع سائس دين، محبب للرعية، هزم التتار وطهر الشام منهم يوم معركة عين جالوت، ويسلم له إن شاء الله جهاده، وكان شاب أشقر، وافر اللحية، تام الشكل، وله اليد البيضاء في جهاد التتار، فعوض الله شبابه بالجنة ورضي عنه “.
- ابن العماد الحنبلي قال: ” كان بطلًا شجاعًا حازمًا، كسر التتار كسرة جُبر بها الإسلام، واستعاد منهم الشام، فجزاه الله عن الإسلام خيرًا “.
- أما ابن كثير فقد قال: ” وكان شجاعًا بطلًا، كثير الخير، ناصحًا للإسلام وأهله، وكان الناس يحبونه ويدعون له كثيرًا “.
الملك المظفر سيف الدين قطز من أعظم قادة وملوك المماليك المسلمين فقد كان له اليد في القضاء على المغول بشكل نهائي وسحقهم وهزيمتهم هزيمة نكراء في معركة عين جالوت، فهو من تصدى للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم، وبذلك نكون قد فصلنا القول في هذا المقال عن من هو القائد المسلم الذي تصدى للمغول والتتار واستطاع هزيمتهم؟