قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد، يعتبر الشعر من الفنون الادبية القديمة عند العرب، ولقد برز العديد من الادباء اعرب في مجال الشعر في العصور والازمان والدول العربية المختلفة وذلك لما للعرب من فصاحة وبلاغة كبيرة في لغتهم، لقد بقي الشعر بتطور ويكبر الى ان اصبح احد الطرق التي يتعرف منها الناس على حال العرب والاوضاع التي كانت تعيشها فئة معينة من العرب في فترة معينة، ويعرف الادباء الشّعر على انه كلام يعتمد على استخدام موسيقا خاصة به يطلق عليها مسمى الموسيقا الشعرية.
من هو غازي القصيبي

يبحث الكثير من الاشخاص عن بعض المعلومات عن الشارة السعودي غازي القصيبي، ويريدون التعرف عليه وهنا يجدر بنا الاشارة الى ان اسمه الكامل هو غازي عبد الرحمن القصيبي والشاعر من مواليد الثاني من شهر مارس لعام 1940، وهو من الشعراء والادباء والسعوديين المشهورين ولقد حاز منصب سفير دبلوماسي ووزير سعودي، ويجدر الاشارة الى ان بداية حياته كانت في منطقة الاحساء في المملكة وهو حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، كما ونه حاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا.
قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد

يعتبر غازي القصيبي، واحد من الشعراء المهمين في المملكة العربية السعودية والتي لهم العديد من القصائد المهمة والبارزة والتي يحب الكثير من السعوديبن والعرب التعرف عليها وقرأتها وهنا قصيدة كتبها الشاعر غازي القصيبي، في الملك فهد والتي قال فيها:
- بيني وبينك ألف واش ينعبُ
فعلامَ أسهب في الغناء وأطنبُ - صوتي يضيع ولا تحسّ برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطربُ - واراك مابين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشبُ - وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثبُ - بيني وبينك ألف واش يكذبُ
وتظل تسمعه ولست تكذّبُ - خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجبُ - سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلبُ - قل للوشاة أتيت أرفع رايتي الـ
بيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا - هذي المعارك لست أحسنُ خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلبُ - ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقربُ - تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلِب المقدام ساعة يغلَبُ - في الفجر تحتضن القفار رواحلي
الحر حين يرى الملالة يهربُ - والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه
حينا ويصغي للوشاة فينضبُ - والقفر اصدق من خليلٍ وده
متغير متلون متذبذبُ - سأصبُّ في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً ولا أتكسبُ - وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشربُ - أزِف الفراق فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتبُ - هيهات ما أحيا العتاب مودة
تُغتال أو صد الصدود تقرُّبُ - ياسيدي في القلب جرح مثقل
بالحب يلمسه الحنين فيكسبُ - ياسيدي والظلم غير محبّبٍ
أما وقد أرضاك فهو محببُ - ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا - دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعبُ - لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعةٍ بدم المحاجر تكتبُ - أنا شاعر الدنيا تبطّن ظهرها
شعري يشرق عبرها ويغربُ - أنا شاعر الأفلاك كل كليمة
مني على شفق الخلود تلهبُ
كيف رد الملك فهد على قصيدة غازي القصيبي

كانت ابيات قصيدة غازي القصيبي التي وجهاها للملك فهد تتحدث عن الوزاري والحاشية الموجودة حول الملك، وعن الفساد الكبير الموجود في العديد من الوزراء واعضاء الحشية الموجودة حولة وان كيف علاقة الطيبة بالملك قد افسدها الكثيرون من هؤلاء الوزراء والفاسدين، فقام الملك فهد بعزلة من منصبة في الوزارة وتعينه كسفير للمملكة العربية السعودية في مملكة البحرين.