ان الذي سمك السماء بنى لنا

ان الذي سمك السماء بنى لنا، من القصائد المتداولة على مواقع الانترنت والتى يبحث الكثير من الاشخاص عن تفسير لمعنى البيت الوارد فى القصيدة ان الذي سمك السماء بنى لنا، القصيدة للشاعر أبو فراس همام بن غالب التميمي، وهو الشاعر المشهور، بالفرزدق صاحب جرير، وكان بينهما من المهاجاة والمعاداة، ما هو المشهور في كتب المحاضرات، وقد جمع لهما كتاب يسمى، النقائض، وهو من الكتب المشهور، وقد اختلف أهل المعرفة بالشعر في الفرزدق وجرير، والمفاضلة بينهما، والأكثرون على أن جرير أشعر منه، وأخبار الفرزدق كثيرة، حيث أجمعت العلماء على أنه ليس في شعراء الإسلام مثل ثلاثة جرير، والفرزدق، والاخطل، سوف نفسر قول الشاعر ان الذي سمك السماء بنى لنا، عبر سطور المقال التالى.

أبيات القصيدة ان الذي سمك السماء بنى لنا

أبيات القصيدة ان الذي سمك السماء بنى لنا
أبيات القصيدة ان الذي سمك السماء بنى لنا
الأبيات للشاعر فرزدق همام بن غالب الدارمي التميمي حيث يفتخر على جرير فيقول فى أبياته :
إن الذي سمك السماء بنى لنا …. بيتا دعائمه أعز وأطول
بيتا بناه لنا المليك ومابنى ….. حكم السماء فإنه لا ينقل
بيتا زرارة محتبٍ بفنائه …….. ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
الأكثرون إذا يعد حصاهم …… والأكرمون إذا يعد الأول
لا يحتبي بفناء بيتك مثله ……. أبدا إذا عد الفعال الأفضل

يرد عليه جرير:

أخزى الذي سمك السماء مجاشعا… وبنى بناءك في الحضيض الاسفل
بيت يحمم قينكم بفنائه …… دنسا مقاعده خبيث المدخل
قتل الزبير وانت عاقد حبوة……..تبا لحبوتك التي لم تحلل
وافاك غدرك بالزبير على منى……ومجر جعثنكم بذات الحرمل
بات الفرزدق يستجير لنفسه…… وعجان جعثن كالطريق المعمل

( جعثن اخت الفرزدق )
 الفرزدق :حلل الملوك لباسنا في اهلنا……والسابغات الى الوغى نتسربلجرير :لا تذكروا حلل الملوك فانكم….. بعد الزبير كحائض لم تغسلالفرزدق :

احلامنا تزن الجبال رزانة ….. وتخالنا جنا اذا لم نجهل
خالي الذي غصب الملوك نفوسهم….. واليه كان حباء جفنة ينقل
انا لنضرب راس كل قبيلة …… وابوك خلف اتانه يتقمل

جرير :

كان الفرزدق اذ يعوذ بخاله …… مثل الذليل يعوذ تحت القرمل
افخر بضبةَ ان امك منهم ……ليس بن ضبةَ بالمعم المخول
ابلغ بني وقبان ان حلومهم…… خفت فلا يزنون حبة خردل

الفرزدق يهجو جرير

إن الذي سمك السماء بنى لنا….. بيتا دعائمه اعز واطول
بيتا بناه لنا المليك وما بنى….. حكم السماء فانه لاينقل
بيتا زرارة محتب بفنائه….. ومجاشع وابو الفوارس نهشل
يلجون بيت مجاشع واذا احتبوا….. برزوا كأنهم الجبال المثل
ضربت عليك العنكبوت بنسجها…… وقضى عليك به الكتاب المنزل
احلامنا تزن الجبال رزانة….. وتخالنا جنا اذا ما نجهل
فأدفع بكفك ان اردت بناءنا….. ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
يابن المراغة أين خالك؟ إنني…… خالي حبيش ذو الفعال الافضل
خالي الذي غصب الملوك نفوسهم…… واليه كان جباء جفنة ينقل
وشغلت عن حسب الكرام وما بنوا…… ان اللئيم عن المكارم يشغل

فأجابه جريرا بقوله.

اعددت للشعراء سما ناقعا…. فسقيت اخرهم بكأس الاول
لما وضعت على الفرزدق ميسمي….. وضغا البعيث جدعت انف الاخطل
اخزى الذي سمك السماء مجاشعا….. وبنا بناءك في الحضيض الاسفل
ولقد بنيت اخس بيت يبتنى…… فهدمت بيتكم بمثلي يذبل
اني بنى لي في المكارم اولي….. ونفخت كيرك في الزمان الاول
اني انصببت من السماء عليكم ……حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
احلامنا تزن الجبال رزانة….. ويفوق جاهلنا فعال الجهل
فارجع الى حكمي قريش انهم ….. اهل النبوة والكتاب المنزل
كان الفرزدق اذيعوذ بخاله…..مثل الذليل يعوذ تحت القرمل
ان الذي سمك السماء بنى لنا…..عزا علاك فما له من منقل
ابلغ بني وقبان ان حلومهم…..خفت فلا يزنون حبة خردل
الهى اباك عن المكارم والعلا…..لي الكتائف وارتفاع المرجل

ان الذي سمك السماء بنى لنا

ان الذي سمك السماء بنى لنا
ان الذي سمك السماء بنى لنا
المقصود من قول الشاعر فى البيت، ان الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه أعز وأطول، والسُمك الإرتفاع والذي سمك السماء هو الله تعالى أي رفعها، حيث جاء في الأثر هذا الدعاء اللهم رب السماء المسمكات أو المسموكات أي المرفوعات، والبيت يعني هنا بيت المجد والشرف لأسرته بني دارم وليس بيتا حقيقيا، ودعائم البيت قواعده فيقول إن مجدهم أعز وأطول من بينان السماء المرتفع بيتا بناه لنا المليك وما بنى،  حكم السماء فإنه لا ينقل،حيث انه يقصد أن هذا البيت من بناء الخالق سبحانه ، وما كان من الخالق فإنه لا ينتقل ويتغير، وحكم السماء أي حكم جاء من جهة السماء، وليس من السماء نفسها فليس للسماء حكم.
Scroll to Top