من هو مكتشف الدورة الدموية، شهد هذا العالم حدثا وألما ألمَ بالمسلمين خاصة و على العالم كله عامة و هو مغيب شمس الطبيب العربي المكتشف للدورة الدموية الصغرى ابن النفيس في عام 687ه عام 1288م ،برع في الزمن القديم الكثير من العلماء الأجلاء و الأطباء الجهابذة الذين بنوا مجداً يليق بأمة إسلامية مجدها يتكلم عنها من خلال شبابها و رجالها و نسائها الذين سطروا بعلمهم و عملهم ، فبرع الكثيرون و منهم جابر بن حيان البارع في علم الكيمياء و ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية و ابن سينا في الطب و أبو بكر الإدريسي في علم الجغرافيا و عباس بن فرناس في علوم الطيران ،
من هو مكتشف الدورة الدموية

ترعرع ابن النفيس و نعمت أظافره في دمشق العربية حيث ولد هناك ،و نشأ نشأة في بيئة صالحة و إسلامية دينية ،كما و تعلم و تربى على يد كثير من الشيوخ و المعلمين الأفذاذ الذين برعوا في دمشق الإسلامية ، كما اشتد أزره و ساعده في الفقه الشافعي ،فكان بعد علمه و براعته الكثير لبلده ، حتى لم يسبق ولن يأتي مثل هذا الطبيب على بلادنا الإسلامية ، تعلم الطب بحذافيره في دمشق و ذلك في مستشفى يسمى ب البيمارستان النوري ،و نعني ب البيمارستان هي كلمة في الأصل فارسية بمعناها و تعني مكان أو محل المريض ،و في عهد الدولة الإسلامية تم إنشاء اول بيمارستان في عصر الخلافة الأموية حيث كان الخليفة الوليد بن عبد الملك هو الوالي آنذاك .
من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى

نهل عالمنا المسلم ابن النفيس عل يد الطبيب و في حضرة علم العلامة ابن الدخوار،فعهد على نفسه البحث و التعمق لدراسة الطب حتى أصبح المنهج العلمي في العلاج و التشريح ديدنه في مجال الطب ، و كان يقتفي اثر الطبيب العربي و هو الحارث بن كلدة الثقفي، فلقد عاصر الحارث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في الابتعاد عن الدواء ما استطاع إليه، و ألا يتناول الدواء إلا عند الحاجة الضرورية الملحة، كما وأنه ألا يتم الاضطرار إلى مزج دواء مكون من عدة عناصر إلا عند الضرورة القصوى.
و نؤكد على أن هؤلاء الجهابذة ليسوا قلة كما وصف في التاريخ المزور المكذوب ، و أن كلا منهم برع في شتى من العلوم الكثيرة ،فنذكر مثالا بسيطا هو عباس بن فرناس ، الذي برع في الطيران ، و اخترع (الزجاج من الحجارة و الساعة الرملية أول قلم حبر في التاريخ )