استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه ،قال رسول الله ﷺ: مَن قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ غُفِرَ له ذنوبه ولو كان فارًّا من الزحف.
قي قول الإمام بن باز هذا جاء عن النبي ﷺ، والمعنى -لو صحَّ- أنه إذا كان تاب توبةً صحيحةً، فالإنسان إذا استغفر باللسان ما يصير توبةً، التوبة تكون مع إقلاع القلب وندمه وعدم إصراره، فإذا تاب توبةً صادقةً محا الله ذنوبه كلها سبحانه، فالتوبة يمحو الله بها الذنوبَ كلها، [الشرح]:هذا الدعاء: ((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وَأتُوبُ إلَيهِ)).
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه

في هذا الدعاء الرائع الذي يحمل كثيرا من معاني و مفاهيم الطلب و التوسل من الله عز و جل ، ففيه المعاني الجمة و عبارات التوسل و الدعاء في أسمى معانيها و أجلِ مطالبها و أعذب و أرق ما يكون من طلب من الله سبحانه و تعالى ،في هذا المعنى يحتوي على الكثير من الأفكار و ندرج أهمها :::
- في الاستغفار معنى رائع و هو التوسل و الاسترحا من الخالق للمخلوق حين اقتران الاستغفار باسم الله تعالى.
- فيه استعطاف و استرحام و توسل بأسماء الله الحسنى و منها ( الله العظيم الحي القيوم)
- تأكيد من قلب المسلم بألوهية الله عز وجل في قول ” لاإله إلا هو “.
- فيه نية عازمة على التوبة و الرجوع إلى الله في الماضي و الحاضر .
- فيه اقتران بين الاستغفار و التوبة إلى الله سبحانه و تعالى .
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه ثلاث مرات

في قول (من قال استغفر اللَّه) : في دخول حروف ( ا س ت ) فيه طلب و توسل من العبد لله عز وجل في طلب التجاوز عن الذنب والخطيئة و أن يستر الذنوب و الحوب .
(اللَّه العظيم) :اسم الله العظيم هو الله الذي يناجيه و يناديه كل مخلوق رغم ضعفه و عناده مع الله ، فالله عظيم في ذاته و صفاته و كينونته و أسمائه و صفاته .
لا إله إلا هو :فيه اعتراف و إذعان باستحقاق العبودية لله وحده لا شريك و لا ند له ، و تعني : لا معبود بحق سوى الله تعالى.
(الحي القيوم): هو الله الحي الذي لا يموت و الموت عيب بحق الخلق و لا يجوز بحق الخالق , فكل من يموت ليس بخالق و إنما مخلوق ،و القيوم هو القائم بشؤون عباده في كل أمورهم و نواحي حياتهم و حتى في مماتهم ، يرزقهم ،خالقهم، ربهم ، مالكهم،يدبر شؤوونهم .
الاستغفار يزيل الذنوب و يمحوها كما يزيل الماء و الصابون النجس من الثوب ، عد إلى الله و لو أذنبت ألف مرة ،فالاستغفار أفضل من الإصرار.