توسعت الحركة التحررية بعد، مفهوم الحركة التحررية و هي نتاج و رد فعل ضد ما كان يفعله المحتل من ظلم و قهر و عدوان و استبداد للحريات و قمع للمطالب و الحقوق ،ظهرت من لال الحرب العالمية الأولى و اشتدت و برزت بعد الحرب العالمية الثانية ،كانت تتميز بطابعها السياسي لأن الحركات مبنية على مبدأ و فكرة ، فالأصل تغيير العقول لا تغيير الأجساد و كانت تعتمد على هذا الدور بشكل رئيس ،من ثم اعتمدوا علىا لكفاح و النضال و الجهاد الذي بدوره حرر أجزاء كبيرة من بلادهم ، لكنهم لم ينالوا حريتهم بشكل كامل ،في القارات الثلاث آسـيا، إفريقـيا وأمريكـا اللاتينية فـي الفترة التـي أعقبـت الحـرب العالمـية الثانـية.
توسعت الحركة التحررية بعد

نذكر أهم الأسباب العـديدة التي بدورها أدت إلـى ظهـور الحركـات التحـرريـة و إلـى تدهور و زعزعة الإمبـراطـوريـات الاسـتعـمـاريـة وهـي :
1 – بناء و نماء الحس الـوطـنـي و الـقـومـي :و جاء ذلـك الوعي و الحس الوطني نتيجـة للتوسع و عالمية وسـائـل الإعـلام المختلفـة التـي بدورها حرضت علـى توسيع الأفكـار التحـرريـة الداعية و المحرضة على مقاومـة الاستعمار و الاحتلال بل و المطـالبـة ب أبسط الحقوق و الحريات مثل العـدالـة و المـسـاواة، الأمر الذي بدوره أفهم الشعوب أن المحتل كيان زائل لا مجال له في أرضنا الأصلية وأن ملاكها أبناء أرضها ،فقاموا هبة لطرد الاستعمار من بلادهم.
توسعت الحركة التحررية بعد الحرب
2 – الدخول فـي الـحـرب الـعـالـمـيـة الـثـانـيـة :
عنـد اندلاع نار الحرب العالمـية الثانـية هبت الـدول الاستعمـاريـة مسرعة بشكل جنوني إلـى عسكرة و ضم الكثـير مـن شعـوب المستعمـرات فـي جبهـات الحـرب المختلفـة و كـان لهـذه المشاركـة الأثر الرجعي العظيم علـى شعـوب المستعمـرات، من ناحية تطور فهمهم السياسـي خاصـة و بعد أن خاضـوا هـذه الحـرب لنصـرة الحـريـة و الديمقراطـية و مـن جهـة أخـرى فإن هـذه المشاركـة أضافت لهم خبـرة عسكـرية استفـاد منهـا الشعـب فـي تحـرير بلادهـم فيمـا بعـد.
3 – هـزيـمـة الـحـلـفـاء أثـنـاء الـحـرب .
4 – أثـر الـحـرب عـلـى الـدول الاسـتـعـمـاريـة .
5 – وعـود الـحـلـف.