حقيقة اعتقال رئيس مالي ورئيس الوزراء، تم الإعلان أمس الإثنين عن اعتقال الرئيس المالي المؤسس المدعو باه نداو، أيضاً تم الكشف عن اعتقال رئيس الوزراء المالي مختار وان، وتم هذا الإعتقال في قاعدة كاتي العسكرية، كما أنه على اثر ذلك تم انقطاع البث التلفزيوني الرسمي المالي، حيث انتشر هذا الخبر سريعاً في العالم والتنديد على هذا الفعل المشين، لذا تساءل العديد من الأشخاص حول حقيقة وأسباب اعتقال رئيس مالي ورئيس الوزراء وهذا ما سوف نتناوله في مقالنا هذا.
حقيقة اعتقال رئيس مالي ورئيس الوزراء

وردت مصادر مؤكدة تفيد بأنه تم اعتقال الرئيس المالي ورئيس الوزراء من قبل ضباط في الجيش المالي، ويأتي ذلك الإعتقال بعد عزل وزيري الدفاع والأمن، حيث تم خروج العديد من الآليات العسكرية من قاعدة مالي بعد التعديل الحكومي الذي بدء مع ابتداء الحكومة المالية بتشكيل رئيس الوزراء للحكومة، والقيام باستبدل ضباط كبار قد تم مشاركتهم في الإنقلاب الماضي، كما أنه تم الإحتفاظ بالحقائب الوزارية الهامة في الحكومة الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الإثنين السابق حيث تضم 25 وزير، إلا أن الحكومة الجديدة في مالي تم استبدالها بعضوين من المجلس العسكري الذي أطاح برئاسة كيتا، وهو وزير الدفاع السابق ساديو كامارا ووزير الأمن السابق موديبو كوني، كما أنه تم الإعلان في الشهر السابق من قبل السلطات الإنتقالية باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الشهور اللاحقة على أن يتم يتم اجراء استفتاء حول تعديل الدستور في الواحد والثلاثون من اكتوبر المقبل.
موقف الأمم المتحدة من الإعتقال

تم الإدانة من قبل الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وامريكا وبريطانيا هذا الإعتقال لرئيس الدوله ورئيس الوزراء، حيث دعاهم الأمين العام للأم المتحدة إلى ضرورة العودة للهدوء والإفراج غير المشروط، وتولى الرئاسية المؤقته الكولونيل المتقاعد باه نداو منذ سبتمبر الماضي ليشرف على فترة انتقالية لمدة تتراوح 18 شهر، ومن ثم تعود البلاد للحكم المدني، وتأتي هذه الفترة الإنتقالية التي تم تشكيلها مؤخراً بعد الإنقلاب العسكري الذي وقع في الثامن من اغسطس والذي نتج عنه الإطاحة بالرئيس المالي السابق إبراهيم أبو بكر كيتا، حيث أنه تم تشكيل هيئة انتقالية من قبل العسكريين متعهدين بذلك باعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في فترة 18 شهر، حيث أنه تم انتخاب قائد الانقلاب الكولونيل أسيمي غويتا نائبا للرئيس الانتقالي، وتم انتخاب الكولونيل المتقاعد باه نداو رئيسا انتقاليا.
لإبى هنا نصل إلى حقيقة وأسباب اعتقال رئيس مالي ورئيس الوزراء، كما تطرقنا إلى الموقف الأممي والدولي حول هذا الإعتقال المباغت رئيس دولة مالي ورئيس مجلس الوزراء فيها أمس الإثنين الموافق الرابع والعشرون من مايو الجاري.