من هو الحجاج بن يوسف الثقفي

من هو الحجاج بن يوسف الثقفي، من الشخصيات في التاريخ الإسلامي التي أثرت بشكل كبير في الدولة الإسلامية هو الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث يجب على جميع الطلبة في مادة التربية الإسلامية أن يكونوا على علم تام بماهية شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، ومن هو الحجاج بن يوسف الثقفي، وما هي إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي.

الحجاج بن يوسف الثقفي ويكيبيديا

الحجاج بن يوسف الثقفي ويكيبيديا
الحجاج بن يوسف الثقفي ويكيبيديا

الحجاج بن يوسف الثقافي يعد أحد الحكام في العهد الأموي، ولد عام 40ه، 660م، وتوفي عام 95ه، 714م، وهو من عائلة ثقيف واسمه أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصف بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثقفي، تربى الحجاج بن يوسف الثقفي في عائلة كريمة محبة للعلم والتعلم، وكان مثقف ومطلع على العلوم بأنواعها والتفسير والحديث، حيث حرص والديه على الإهتمام بتعليمه منذ الصغر، كما كرس حياته لتعليم أبناء الطائف القرآن الكريم دون أجر، وكان يفقههم في الدين ويعلمهم الحديث والمطالعة، حيث كانت مهنة أبيه هي تعليم الصبيان، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي فصيحاً وبليغاً وصاحب شخصية قوية مما جعله قائد عظيم، وسياسي محنك، وقال عنه الذهبي: “الحجاج بن يوسف الثقفي أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء”.

ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي

ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي
ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي

كان الحجاج بن يوسف الثقفي يقاتل مع الحبشة، وقتل عبد الله ابن الزبير وصلبه كما أمره عبد الملك بن مروان، وبعد أن إنتصر في حربه أقره عبد الملك بن مروان على ولاية مكة وأهل مكة، رغم أنه كان على خلاف كبير مع أهل المدينة مما سبب العديد من الصراعات حتى أقره عبد الملك بن مروان على العراق عام 75ه، وأصبح الحجاج بن يوسف الثقفي والي على العراق مدة عشرين عام ومات فيها، وأثناء ولايته على العراق أمر الناس بالإجتماعي في المسجد وخطب فيهم خطبته الشهيرة والتي قال فيها: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني، فمن الجدير بالذكر أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان صاحب لسان فصيح وبليغ، ويذكر أنه قال في خطبته: “أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي”، وكان قد دخل عليهم المسجد وهو يغطي وجهه بالعمامة، كما كان الحجاج بن يوسف الثقفي والي شديد وصاحب شخصية صارمة وكان يهابه الجميع في العراق.

من إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي

من إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي
من إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي

توفي الحجاج بن يوسف الثقفي عن عمر يناهز الثالثة والخمسون عاماً، وخلال أعوامه العشرين التي قضاها في ولاية العراق، حقق الكثير من الإنجازات في العهد الأموي والتي من ضمنها:

  1. بناء مدينة واسط، واتخاذها عاصمة له، وذلك لأن الكوفة كانت شيعة لآل علي، والبصرة كانت شيعة لآل الزبير.
  2. تولى ولاية العراق عام 694م، وأذاع الأمن خلال عشر سنوات حيث قضى على الخوارج، وعلى المتمردين على دولة بني أميّة.
  3. حوّل لغة دواوين الحكومة من اللغة الفهلوية (الفارسية القديمة) إلى اللغة العربية.
  4. نظم عمل الجيش، وجعل خدمة الوطن إجباريّة.
  5. أعاد حفر قنوات الماء التي طُمرت في الحروب والمعارك.
  6. قاس جميع مناطق العراق، وعيّن أماكنها، وسجل الأملاك (مسح أرض العراق).
  7. وحد الموازين والمكاييل.
  8. أرسل الجيوش لفتح المشرق، وفتحت بلخ، وطخارستان، وفرغانة وهي مناطق تقع في وسط قارة آسيا، وفي غرب الهند فتحت جيوش الحجاج منطقة السند، ثم تمكنت من الوصول إلى كاشغر الواقعة على حدود دولة الصين.
  9. سك العملة باللغة العربية.
  10. ولّاه عبد الملك على الحجاز واليمن، وتمكن خلال عامين اثنين من نشر الأمن في هاتين المنطقتين، وأصبح الجميع يُطيعون بني أميّة، وبناءا على هذا ولّاه عبد الملك على العراق.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

مات الحجاج بن يوسف الثقفي نتيجة صراع مع المرض، حيث كان يعاني من أعراض ظهرت عليه ولم يعرف العلماء لها دواء، حتى مات في رمضان عام 95هـ، وكتب وصيته قبل وفاته وإستهل فيها قوله: “بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ”، وقد قال عنه ابن كثير: “ان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ…وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه…،وكان يكثر تلاوة القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله”.

Scroll to Top