ما هو حد الغيلة في الإسلام ، أنزل الله سبحانه وتعالى القران الكريم والدين الإسلامي من أجل يخرج الناس من العادات السيء والقديمة والتي كانت منها قتل النفس بغير سبب او عذر ، فقد كان نظام القتل او القصاص قبل مجيء الإسلام إلى شبه الجزيرة العربية ، فكانوا يعتبرون الناس بأن القبيلة هي المسؤولة عن القتل الذي كان يقوم بها شخص ينتمي إلى القبيلة ، فقد اكن ولي الدم أي بمعنى صاحب الحق يطلب القصاص من الجاني وغيره من قبيلته التي تحتضن مما يجعل الأمر يتفاقم اكثر فأكثر مما يجعل الحرب تولع بين القبائل إلى أن الإسلام حينما جاء قام بوضع حدا لنظام القصاص المتبع عند العرب مما جعل بان الجاني هو الشخص الوحيد المسؤول عن قتله ، وهو الذي يؤخذ منه القصاص.
حيث قد كثُرت العمليات البحثية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما هو الغيلة وذلك بعد انتشار قصة أب قام بقتل ابنه الذي يبلغ من العمر 10 أعوام ، وعلى أثر ذلك خرج المواطنين السعوديين بالمطالبة بتنفيذ حق الغيلة فيه ، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال ما هو حد الغيلة في الإسلام.
ما هي الغيلة في الإسلام

الغيلة في الإسلام تُعرف على أنها هو القتل ما كان عمداً وعدواناً على وجه الحيلة او الخداع او على وجه من أيامن معه المقتول من عائلة القاتل ، مثل من يخدع شخص ما ويقوم بأخذه إلى مكان لا يراه فيه احد ثم يباشر فيه القتل ، وإن هذه الجريمة تعتبر من كبائر الذنوب عن الله ، و قام علماء الإسلام بتعريف الغيلة وهي على النحو التالي:
- عرف الحنفية بأن الغيلة هو ان يخدع الشخص فيقوم بالذهاب إلى موضع حتى قام بقتله.
- عرف مذهب المالكية بالغيلة على أنه ان يغتال الرجل او صيباً فيخدعه حتى يدخله موضعاً حتى يأخذ ما معه وهو كالحرابة.
- عرف الحنابلة بأن قتل الغيلة هو القتل على غرة مثل الذي يخدع إنسان فيدخله بيتاً او مكان اخر حتى يقوم بقتله ويأخذ ماله او شابه ذلك.
- واما شيخ الإسلام بن تيمية عرف الغيلة على انها “ما إذا كان يقتل النفوس سرا أخذ المال ، مثل الذي يجلس في خان يكريه ألبناء السبيل فإذا انفرد بقوم منهم قتلهم وأخذ أموالهم ، أو يدعو إلى منزله من يستأجره لخياطة أو طب أو نحو ذلك فيقتله و يأخذ ماله وهذا يسمى القتل الغيلة”
ما هو حد الغيلة في الإسلام

اختلف أهل العلم والإسلام والفقهاء في هذه المسألة الفقيهة والتي تتعلق بحد الغيلة في الشرع الإسلامي ، حيثُ يرى العلماء أجمعهم بان الغيلة هي مفسدة عامة وتعود على المجتمع جعلها حق الله ومن ثم جعلها ضمن حد الحرابة ، ومنهم من يرى هذه المسالة بانها مفسدة خاصة عائدة على المقتول جعلها حقاً للعبد ومن ثم جعلها نوع من أنواع القتل العمد ، وقد اختلف الفقهاء حول هذه المسألة ، فقد انقسموا إلى فريقين ، كما يلي:
- الفريق الأول من العلماء يقول بان قتل الغيلة هي نوع من أنواع الحرابة وذلك بكونه حقاً لله تعالى ، وكما أشاد به مذهب المالكية وابن تيمية وابن القيم والحنابلة وغيرهم من العماء.
- مذهب المالكية يحدد بأن حد الغيلة يعد من الحرابة ، وهو حق لله سبحانه وتعالى ويجب أن يقتل مرتكب هذه الجريمة حدا لا قصاصاً لهُ.
- مذهب الشافعية يقول بأن حد الغيلة في الإسلام كحد القتل العمد وهو حق للعبد ، وهو وهو يأخذ به أحكام القصاص.
- مذهب الحنابلة فقد أشار هذا المذهب بأن بان الغيلة تعد من القتل العمد ، وهي تعتبر حق من حقوق العبد.
- مذهب الحنفية أشار مذهب الحنفية إلى انه حد الغيلة حق للعبد وفيه قصاص ودية مثل القتل العمد.
وختاماً للمقال الذي وضحنا من خلاله ما هي الغيلة في الإسلام ، وما هو حد الغيلة في الإسلام ، ودمتم بخير.