من هو شهيد المحراب، لقب شهيد المحراب أطلق على أحد الصحابة لما قتل وهو يصلي في المحراب وهو عبارة عن ركن موجود بالمسجد باتجاه القبلة على شكل نصف دائرة يقف بها الامام للامامة في الناس، كان أول محراب في الاسلام هو محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوالى الصحابة في الصلاة فيه وامامة الناس ومن أكثر الصحابة الذين قاموا بالصلاة في الناس أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضوان الله عليهم، وقد قُتِل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلون بالناس في المحراب، فمن هو شهيد المحراب ؟ سنوضح ذلك في المقال.
من هو الصحابي الملقب بشهيد المحراب؟

صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم دافعوا عنه وفدوه وقاموا بنشر الدين الاسلامي والدعوة الاسلامية وجاهدوا في سبيل الله تعالى، وظلوا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم وسنته في نشر الاسلام في كافة بقاع الأرض، فكرمهم الله عز وجل وأعلى مراتبهم في الدنيا والآخرة لاعلائهم كلمة الحق والدفاع عنها على الرغم من تعرضهم لكثير من الأذى والتعذيب والتكذيب في زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد وفاته لاقوا العديد من ألوان التعذيب والقتال، وقد قُتِلَ الكثير منهم في سبيل الله حيث استشهد العديد منهم في المسجد وهم يصلون في الناس، فمن هو الصحابي الملقب بشهيد المحراب؟
- الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قصة استشهاد شهيد المحراب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كثرت الفتوحات الاسلامية في عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كافة بلاد المشرق والمغرب واتسعت بقعة الدولة الاسلامية ومن الدول التي فتحها المسلمين في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت بلاد فارس والعراق وانتشر الاسلام فيها، وقد دخل الدين الاسلامي كثير ممن ادَّعوا الاسلام وهم يكتمون الكفر والنفاق في قلوبهم فهم كانوا مستائين مما وصل إليه المسلمين من ارتفاع وعزة وشرف وعلو في الاسلام والرقي، ولشدة غيظهم قاموا بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينما كان يصلي في يوم بالناس وقت صلاة الفجر في محراب المسجد النبوي، فمن قتله هو رجل مجوسي يدعى أبو لؤلؤة المجوسي حيث قام بدخول المسجد في ذلك الوقت والامام يصلي وطعنه بخنجر مسموم غدراً لتصعد روح الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إلى بارئها وكان ذلك في الثالث والعشرين من الهجرة، وبذلك سمي رضي الله عنه بشهيد المحراب.
استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه تولى الخلافة في وقت كان فيه الفتنة في أشدها حيث انتشرت المشاكل والاقتتال في وقتها، وقد انتشرت جماعات معادية للاسلام والمسلمين تحارب الخلفاء وتنشر الفتنة في صفوف المسلمين وتحرضهم على اشعال نار المشاكل والفتن، فقامت جماعة من الجماعات المعادية للمسلمين بالاتفاق على قتل الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقتله الشقي ابن ملجم حيث طعنه وهو يصلي بالناس في محراب مسجد الكوفة وقت صلاة الفجر، وبذلك لقب بشهيد المحراب كعمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ولقب الامام علي رضي الله عنه بالفدائي الأول.
شهيد المحراب هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قتل وهو يصلي بالناس وقت صلاة الفجر بمحراب المسجد النبوي على يد أبي لؤلؤة المجوسي حيث طعنه غدراً لتصعد روحه إلى السماء في تاريخ الثالث والعشرون للهجرة، كما ولقب بشهيد المحراب الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي طعن على يد الشقي ابن الملجم وقت صلاة الفجر، وبذلك نكون وضحنا في هذا المقال من هو شهيد المحراب.