من هو الصحابي الذي ذكر في القرآن، السؤال السابق من الأسئلة الدينية التي تتكرر بكثرة في المسابقات الثقافية والمسابقات الدينية التي تتحدث عن قصص النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضوان الله عنهم أحمعين-، وقصص الأمم السابقة التي خلدها التاريخ وذكرها القرآن الكريم من أجل أخذ العبرة والعظة، والسؤال هنا يقول من هو الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم.
من هو الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم

قال تعالى: “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً”، الآية الكريمة السابقة تحدثت عن صحابي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصحابي زيد بن حارثة، ويتميز زيد بن حارثة بأنه الصحابي الوحيد الذي ذكر إسمه تصريحا في القرآن الكريم، وأصبح زيد بن حارثة من القادة العسكريين ذوي الحنكة والحكمة في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتحمل في سبيل الدعوة الإسلامية الأذى والتعذيب من كفار قريش وإستمر مع النبي في الكثير من الغزوات وحارب بجانبه حيث كان يتميز بإخلاصه العظيم للرسول الكريم، وبهذا فإن زيد بن حارثة -رضي الله عنه وأرضاه- له مكانة عظيمة في الإسلام وفي قلب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الصحابي زيد بن حارثة -رضي الله عنه-

هو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، يكنّى بأبي أسامة، آخى الرسول -عليه السلام- بينه وبين حمزة بن عبد المطلب تبناه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وعاش معه، توفي عن عمر يناهز الخمسة وخمسون عاماً، تاركاً وراءه سيرة عطرة وطيبة بين الناس، فقد كان الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه هو أول من أسلم من الموالي وصدق بدين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم أسره وبيعه في سوق عكاظ وإشتراه حكيم بن حزام وباعه إلى سيدتنا خديجة، وقامت خديجة بإعطاء زيد بن حارثة إلى النبي محمد بعد أن تزوجت منه، وبعد أن أوحى جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام فإن زيد بن حارثة كان من أول الموالي الذين أسلموا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وكان النبي قد تبنى زيد بن حارثة حتى جاء الدين الإسلامي وحرم التبني، فأصبح زيد بن حارث رضي الله عنه يعمل عند النبي وكان من الصحابة المجاهدين الذين شاركوا في العديد من الغزوات مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأكثر ما يميز الصحابي زيد بأن اسمه ذكر في القرآن، وكان زيد بن حارثة شجاعاً، ومن أحسن الرماة، اشترك في غزوة بدر، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الموت في أحد، وحضر الخندق، وصلح الحديبية، وفتح خيبر، وغزوة حنين.